شهر رمضان فرصة جيدة للإقلاع عن التدخين

شهر رمضان فرصة جيدة للإقلاع عن التدخين

يعد الصيام في شهر رمضان فرصة مناسبة للأشخاص الذين يرغبون بالإقلاع عن العديد من العادات الصحية السيئة كالتدخين.

وأكد مختصون في أمراض الرئة والجهاز التنفسي، أن التدخين يعد من أخطر العادات غير الصحية على الجسم، وأن الصيام خلال ساعات النهار يوفّر الحافز المهم الذي يحتاجه المدخن للإقلاع بشكل تدريجي عن التدخين.

وأوضح المختصون أن العديد من مرضاهم نجحوا بالفعل بالإقلاع عن التدخين بصورة نهائية، بعد أن نجحوا بالحد من التدخين خلال أيام صيامهم.

ولا تقل أضرار الأركيلة "الشيشة" عن السيجارة، لكون تركيز النيكوتين فيها أعلى وكذلك التركيز العالي للمواد الكيميائية التي تُنتجها، فكمية المواد الكيميائية التي يُطلقها دخان "الأركيلة" أعلى بنحو 100 مرّة مقارنة بالسيجارة، وكمية المواد الكيميائية التي يتم استنشاقها خلال جلسة تدخين "الأركيلة" لمدة ساعة كاملة تعادل تدخين 100 سيجارة.

وأكد المختصون أن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، وهي تحتاج للعديد من العوامل الأساسية، أهمها وجود الإرادة والحافز والوعي والدافع للإقلاع عن التدخين.


ماذا يحصل عند البدء بالإقلاع عن التدخين؟

رغم صعوبة اتخاذ هذا القرار بالنسبة للمدخنين منذ زمن طويل، إلا أن الفوائد الصحية التي يكتسبها المقلعين عن التدخين لها أثر كبير على الجسم يبدأ منذ الأيام الأولى للصيام عند الامتناع عن التدخين خلال ساعات النهار.

وتطرأ التغييرات على الجسم خلال الـ 20 دقيقة الأولى من التوقف عن التدخين، حيث يبدأ ضغط الدم بالانخفاض، وتتحسن الدورة الدموية في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.

ويصبح التنفس أسهل، حيث تتحسن وظائف الرئة بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 30% خلال الأسبوع الأول نتيجة تنظيف الجهاز التنفسي من المواد السامة الموجودة في جميع أنواع التدخين، وتعود حاستي الشم والتذوق للعمل بفعالية.

ومع بدء الإقلاع عن التدخين، تقل نسبة الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية وأنسجة الرئة والأمراض المزمنة والخبيثة التي قد تصيب الرئة على المدى البعيد، وتزداد اللياقة البدنية للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.