شهود عيان "حقيقيون" يروون لـ"شام نيوز" حقيقة ما حصل في اللاذقية..

بعد الأحداث التي مرت بها مدينة اللاذقية أمس والتوضيح الذي صدر عن القناة الرسمية السورية لاتزال بعض المحطات الفضائية غير مقتنعة بالرواية الرسمية يدعمها من يطلقون على انفسهم "شاهد عيان" يروون رواية مغايرة للواقع بلهجة غريبة عن اللهجات التي يتم التكلم بها في محافظة اللاذقية.
ولتوضيح الأمور شام نيوز اتصلت بعدد من سكان اللاذقية في احياء مختلفة لتستوضح الموضوع بعيداً عن الرواية الرسمية وما تبثه الفضائيات.
الشاب جبران خوندة أخبر شام نيوز أن القصة بدأت بعد صلاة الظهر في منطقة الشيخ ضاهر باللاذقية حيث تجمع حوالي عشرين شخص وبدؤوا يهتفون "الله سورية حرية وبس"، مما دفع الناس للتجمهر حولهم بدافع الفضول فبدؤوا يحاولون جر الناس للتظاهر ودعوتهم للاشتراك معهم فقامت قوات الأمن بمحاوطة المكان وفض التظاهر.
وبعد ذلك وحوالي السابعة مساء بدأت مجموعات مسلحة في سيارات الدخول إلى الأحياء وبث عبارات تدل على التفرقة الطائفية وتقول ان كل شخص يريد قتل الآخر باسم الطائفية، مما دفع الأمن لمحاوطة الأمكنة لكنه لم يقترب من الناس، ثم قام شباب الأحياء أنفسهم بمراقبة الأحياء لللإمساك بهذه العصابات، وأخبرنا خوندة أنه بمساعدة أصدقائه أمسك باثنين كانوا في سيارة واكتشفوا أنهما ليسا من اللاذقية اصلا، وسلموهما للأمن، بعد ذلك عملت قوات الأمن بإيصال الشباب إلى بيوتهم ومن تواجد في الشارع حتى لا تتعرض حياتهم للخطر، حيث دخل الجيش وبدء تبادل إطلاق النار باتجاه مخيم الرمل القريب من حي المشروع العاشر في اللاذقية، وبقي تبادل إطلاق النار حتى ساعات متأخرة من الليل.
مراسلنا في اللاذقية سامي زرقة أفادنا بان القصة بدأت طائفية بعد صلاة الظهر يوم الجمعة لكن عدد من العقلاء حاولوا احتواء الموضوع، إلا ان تجدد الاشتباكات أمس كانت بناء على دعوات من خارج سكان اللاذقية قاموا بإثارة الفتن الطائفية، وقامت عدد من السيارات المسلحة بفتح النار بطريقة عشوائية على المارة خاصة في أحياء تتجمع فيها اقليات دينية مروجين لرواية انهم من الأحياء التي تنتمي لإتجاهات دينية اخرى.
شاب آخر في محافظة اللاذقية قال بإن مجموعات من المراهقين قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المارة، وقاموا بإحراق محطة القطار وتخريب للاماكن العامة، وان شباب الأحياء تصدوا لهم بجميع انتماءاتهم الدينية.
من جهتها دعت وزارة الداخلية أمس الأخوة المواطنين البقاء في منازلهم وعدم الخروج في مواكب السيارات وإطلاق الأبواق مقدرة مشاعرهم النبيلة والصادقة وذلك حرصاً على سلامتهم وأمنهم خاصة في محافظة اللاذقية.
واليوم عاد الهدوء الحذر لمحافظة اللاذقية مع قلة التوجه للمدارس والجامعات.
ولمزيد من المعلومات ولكثرة الأنباء المتضاربة يرجى متابعة شبكة اللاذقية على الفيس بوك وهي صفحة يشرف عليها ابناء اللاذقية تنشر الأخبار كما تحدث على ارض الواقع.
http://www.facebook.com/lattakia.news.network
شام نيوز