شهيد و13 إصابة اثنين منهـم بحالات خطيرة في اللاذقية

تم أمس تشييع الشاب محمد محمود الخلف من مدينة حلب الذي استشهد نتيجة إصابته بطلق ناري وهو يؤدي واجبه الوطني برصاص مجموعة من المندسين ،

 

كما توافد عند ساعات الصباح الأولى بتاريخ 9/4/2011 إلى مشافي اللاذقية 13 مصاباً من عناصر الأمن اثنين منهم بحالة خطيرة، وخرجت الإصابات الخفيفة كافة بعد أن تلقت الإسعافات كاملة..‏

خلال جولة (الثورة) على مشافي اللاذقية تبين أن هناك ثلاثة إصابات في المشفى الوطني حسب ما أكده رئيس الأطباء المقيمين د.علي غفر وقال: بعد سماع إطلاق أعيرة نارية بجوار المشفى وصل عند الساعة الثانية عشر ليلاً ثلاث إصابات من قوى الأمن وحفظ النظام توفي أحدهم حال وصوله إلى المشفى نتيجة إصابته بطلق ناري من الظهر وخروج من البطن..‏

الأول مصاب بطلق ناري بالخد الأيسر محدثاً جرحاً طول 5سم دون نفاذ. بينما الثاني مصاب بأسفل الركبة اليسرى بطلق ناري محدثاً جرحاً بطول 3سم دون نفاذ أيضاً.. وقد تم إجراء الإسعافات كاملة.‏

أما بالنسبة لمشفى الأسد فقد وصل إليها سبع إصابات اثنين منهم بحالة خطيرة وقد أجري لهما عمليات جراحية إسعافية ويقول طبيب الجراحة العامة المناوب: وصل إلينا عند الثانية عشر والنصف ليلاً المصاب سامر شرمك بإصابة طلق ناري داخل من اليمين وخارج بشكل مستقيم من اليسار بأسفل البطن. وبحالة صدمة نزيف شديد داخل البطن، وأمعاء دقيقة متمزقة ومتهتكة بأربعة أمكنة وخلال العمل الجراحي تم استئصال 50 سم منها مع الكولون الصاعد ليتم توصيل الأمعاء مع باقي الكولون.. وقد استمر العمل الجراحي أكثر من أربع ساعات متواصلة. والآن وضعه مستقر ولكنه سيبقى للمراقبة مدة أسبوع أو أكثر..‏

تشويه بالوجه‏

ووصل الشرطي معن محمد مصاباً بطلق ناري في الوجه أدى إلى كسور متعددة بعظام الوجه، وأجري له عمل جراحي لكن لم يتم استخراج الطلق وهو بالعناية المشددة على المنفسة بعد أن تم إيقاف النزف الشديد.‏

فقدان السمع‏

وحول الإصابات المتبقية في مشفى الأسد أكد الطبيب المناوب في شعبة الإسعاف د.علاء سلوم أن جميع الإصابات كانت خفيفة وسطحية بأماكن مختلفة فهناك مصابان بطلق ناري وآخر كسر بالأنف نتيجة ضرب العصي، كما يوجد مصاب بنتائج رمي القنبلة الصوتية والتي حددت بألم شديد لطرفه الأيمن وفقد السمع إضافة إلى الصداع الشديد حيث تم معالجته.. والآن تم تخريجهم لأنهم بحالة جيدة.‏

وفيما يتعلق بمصابي المشفى العسكري الذين بلغ عددهم ثلاثة فقد تبين أن اثنين منهم مصابون بطلق ناري والآخر جروح بالرأس..‏

الطب الشرعي:‏

الإصابات بقصد القتل‏

وأشار الطبيب الشرعي د.علي علي بعد اطلاعه على الإصابات الخطيرة المتواجدة في الأسد الجامعي أن هذه الإصابات بقصد الشروع بالقتل قائلاً: من الواضح أنه أطلق النار على الشاب معن محمد الذي أصيب بطلق ناري في الوجه من مسافة بعيدة ما أدى إلى كسور متعددة في عظام الوجه وأجري له عمل جراحي لكن تعذر استخراج الطلق الناري المستقر في عظام الفك وحالته غير جيدة وهو في العناية المركزة.. كما أطلق النار على الشاب سامر شرمك بشكل مباشر من مسافة بعيدة وقد دخل بحالة سيئة وبعد إجراء العمل الجراحي نتيجة الإصابات الشديدة بالأمعاء لا يزال تحت المراقبة والعلاج في غرفة العناية المشددة لأن حالته حرجة..‏

وأضاف د.علي: بناء على المشاهدات التي اطلعت عليها في المشافي والعيادة منذ بدايات أعمال الشغب لاحظت أن أعداد المصابين من عناصر الأمن كبيرة وإصاباتهم فيها قاتلة وحرجة وبعضها بسيطة بالكتف والساق، وطعنات بالسكاكين والشنتيانات..‏

إحدى أساليب الغدر والترويع‏

تجدر الإشارة إلى أن أهالي اللاذقية أمضوا ليلة على أصوات الأعيرة النارية حتى ساعات الصباح الأولى في حي الصليبة وساحة اليمن إلى معمل التبغ وسور المدينة الجامعية في مشروع الزراعة.. وقد توافق بعض سكان المنطقة والمتابعين للحدث على أرض الواقع بقولهم: افترش بعض المعتصمين في حي الصليبة بجانب العلبي الأرض وهم بحالة هستيرية وصراخ بشتائم متعددة لمدة ساعات قبيل منتصف ليل أمس دون أن يحصل أي إطلاق نار.. وفجأة أطلقت بعض الأعيرة النارية كإشارات بين المعتصمين وحاملي السلاح ليهرب المعتصمون ويبدأ إطلاق النار وبعض القنابل على رجال الأمن وحفظة النظام من بعض المنازل في الأبنية المجاورة للمكان..ولم يصاب أحد من المتظاهرين أو المواطنين بأذى.. وبات لا يخفى على أحد في مدينة اللاذقية أن المسلحين مزودين بالرشاشات والبنادق الآلية والقنابل والقناصات...‏

كلمة السر‏

وبين مصدر مسؤول أن هناك علامة فارقة ممن ارتاد المشافي كإصابات رضية من بعض المشكوك بأمرهم حيث يحملون بطاقات شخصية مكسورة وأعمارهم صغيرة وحجتهم بالتواجد في المنطقة محددة إما لشراء الحليب أو الدواء والسندويش.‏