شيخ الأزهر يدعو الى تجنب الفتنة ودار الافتاء تؤكد حرمة الدم المصري

دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب الشعب المصري الى ايجاد مخرج من الفتنة ''القبيحة''، مناشدا الجميع خلال كلمة أذاعها التلفزيون المصري في وقت متأخر من مساء الجمعة "الحفاظ على طهارة اليد من التلوث بالدماء أو التخريب"، ومؤكدا أن "كل دماء المصريين حرام على بعضها". واكد الطيب ان ''يوم القيامة سيكون القاتل والمقتول عند الله مثل بعضهما، حفظ الله مصر من الفتنة''.

وطالب شيخ الأزهر في وقت سابق بضرورة الإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والناشطين السياسيين والقيادات الحزبية المصرية، مؤكدا ضرورة ألا تزيد الفترة الانتقالية بعد عزل مرسي عن الحد اللازم لتعديل الدستور وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، وتعويض أسر الشهداء الذين لقوا مصرعهم في ميادين مصر من الجانبين باعتبارهم وطنيين مصريين. من جانبها، استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة مشاهد العنف والتخريب والاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع محمد مرسي التي اجتاحت محافظات الجمهورية.

واعلنت في تصريح صحفي مساء الجمعة أن "دماء جميع المصريين وأموالهم وأعراضهم حرام شرعا"، مشددة على "أن الرسول (ص) أكد على حرمة هذه الثلاثة في حجة الوداع على ملأ من المسلمين". وقالت في تصريحها: "أننا مقبلون على شهر رمضان الذي يصحح مسيرة الخلق مع الخالق، والذي يعطينا جميعا فرصة ذهبية لتحقيق المصالحة الشاملة بين أبناء الوطن جميعا". وأضافت أن "الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة، التي دعت اليها الأديان جميعا، تدعونا الآن الى ادراك طبيعة اللحظة الفارقة التي يعيشها الوطن والالتزام التام بالتظاهر السلمي وحقن الدماء وضبط النفس وعدم الانجرار الى العنف..  الذي يمثل تهديدا للسلام المجتمعي ولمصالح الوطن، ويؤثر سلبا على الأداء الأمني والاقتصادي لمصر".