شيخ الازهر يرفض تكفير الشيعة

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رفضه تكفير الشيعة، فيما أبدى استعداده للحوار مع الكنيسة الكاثوليكية حرصا على «السلام العالمي». وأوضح شيخ الأزهر، أنه مستعد لزيارة أي مكان يجمع المسلمين، وأنه إذا قام بزيارة العراق فإنه سيزور النجف بصفة خاصة. وحمل الطيب بعض البلدان الإسلامية وبعض المتشددين جزءا من المسؤولية حول الفتنة في المنطقة، وقال: «حينما تكون هناك فضائيات تحكم بكفر الشيعة فهذا شىء مرفوض وغير مقبول ولا نجد له مبررا لا من كتاب ولا سنة ولا إسلام»، مضيفا: «نحن نصلي وراء الشيعة، فلا يوجد عندهم قرآن آخر، كما تطلق الشائعات». في سياق آخر، أوضح شيخ الازهر أنه ليس لديه مانع من الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدا أن الوحدة الوطنية في الداخل هي هدفه، وكذلك الوحدة العربية والإسلامية ثم السلام العالمي، منوها بأن «هذه هى رسالة القرآن، والرسول عليه الصلاة والسلام أرسل للعالمين حتى لغير المؤمن به». وقال: «إننا كمسلمين نحرص على بقاء المسيحيين في الشرق لأن بقاءهم وازدهارهم تعبير عن ثراء حضارة الشرق روحيا ومعنويا وثقافيا، ودليل على أن الإسلام دين التسامح والتعايش وقبول الآخر»، مؤكدا أن حرية العبادة مكفولة وحرية الضمير يقررها الإسلام. من جهة ثانية، يصدر الأزهر الشريف بيانا رسميا اليوم لتوضيح تفاصيل لقاء الإمام الأكبر ووزيرة خارجية الدنمارك الذي تم يوم الأربعاء الماضي. وصرح السفير محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث الرسمي باسم شيخ الأزهر، بأنه أعد بيانا للرد على ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الدنماركية مؤخرا، وتوضيح كل تفاصيل لقائها مع شيخ الأزهر، وما عقبه من عقد مؤتمر صحفي، مؤكدا أنه سيعد البيان حاليا بـ«دقة بالغة» ويتشاور مع شيخ الأزهر ليكون واضحا للجميع.
يذكر أن وزيرة الخارجية الدنماركية نفت أنها اعتذرت أثناء جولة فى الشرق الأوسط عن الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، التي نشرتها في بادئ الأمر صحيفة دنماركية عام ٢٠٠٥ وأثارت غضب كثير من المسلمين.
شام نيوز - صحف