صالحي: الأمن الشامل بالمنطقة يصب في مصالح كافة دولها

أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن ايران حكومة وشعبا كانت على الدوام بلدا جارا وصديقا موثوقا به للعراق وهي تعتبر الاستقرار والأمن والتنمية الشاملة في المنطقة تصب في مصالح كافة دولها وشعوبها.
وأعرب صالحي خلال لقاء في طهران مع وزير السياحة والآثار العراقي لواء سميسم عن امله في تعزيز العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي مضيفا ان عملية التنقل وزيارة السياح والزوار وازدهار الشؤون المتعلقة بالسياحة تتحقق من خلال ترسيخ وتثبيت الامن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه لفت وزير السياحة والاثار العراقي إلى مباحثاته الجيدة مع المسؤولين الايرانيين معربا عن أمله في أن يجري تعزيز وتسهيل عملية التنقل أكثر فأكثر بين البلدين خاصة زوار العتبات المقدسة في ظل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
إيران ستحافظ على قوتها وسيادتها ومصالحها الدولية
وأكد صالحي أن إيران ستحافظ على قوتها وسيادتها ومصالحها الدولية بأي طريق ممكن وستدافع عنها إذا ما حدثت أية ظروف طارئة وأصبحت مضطرة إلى ذلك.
وقال صالحي في مقابلة مع صحيفة استاندارد النمساوية نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية أمس إن بلاده لا تسعى وراء إثارة التوتر مضيفاً "إنني أنصح الأوروبيين خاصة بأن لا يقفوا أمام إيران".
وأكد صالحي أن إيران بمصادرها الهائلة من النفط والغاز بامكانها توفير جزء كبير من حاجات العالم من الطاقة لذلك فهي شريك جيد وموثوق به.
وقال صالحي إن إيران جاهزة دوما لكي تدافع عن نفسها ولا تقف ساكنة امام التهديدات مضيفا ان ايران دولة مستقرة وآمنة وتعتبر ركن الاستقرار والامن في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الايراني أن المفاوضات بين إيران ومجموعة دول 5+1 لم تتجمد بل تتسم بالحيوية ولكن بطبيعة الحال هناك حاجة لاتخاذ خطوات صغيرة للاستمرار بها.
وأشار إلى إقامة جولتين من المفاوضات على مستوى الخبراء والمساعدين وقال إنه سيتم اتخاذ القرار بشأن موعد ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات بعد المشاورات التي ستجري بين سعيد جليلي و كاثرين آشتون باعتبارهما رئيسي الوفدين المفاوضين.
وفيما إذا كانت مسألة إجراء الجولة المقبلة من المفاوضات قد حسمت قال صالحي لايمكنني تأكيد هذا الامر بدقة متناهية ولكن لو سار كل شيء على ما يرام فإننا نستطيع الاستمرار في عملنا.
وفيما إذا انتهت المفاوضات هذه المرة بدون نتيجة، قال صالحي إن مفتاح هذه القضية سيكون بيد الطرفين اللذين ينبغي عليهما احترام حقوق بعضهما البعض وبما يعني ان تقر مجموعة دول 5+1 بحق ايران في تخصيب اليورانيوم بناء على معاهدة حظر الانتشار النووي وان تقوم ايران ايضا بإزالة بعض الهواجس المحتملة حول برنامجها النووي بالرغم من انه ليس هناك سبب وجيه يدعو للقلق بشأنه.
وحول تأثير العقوبات ضد إيران أشار صالحي إلى العقوبات المفروضة ضد إيران طوال الأعوام الـ33 الماضية قائلا إن إيران اكتسبت تجارب كثيرة واستطاعت احتواء هذه العقوبات.