صالحي: الحديث عن أسلحة لسوريا غير واقعي

نفى وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي ما تردد من ان إيران أرسلت صفقة أسلحة إلى سوريا تمت مصادرتها في تركيا، مشيرا إلى ان إثارة مثل هذه الأنباء تهدف إلى تسميم الأجواء وإثارة الشكوك.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع وزيرة خارجية بينين ان الإعلام أثار قبل هذا ان هناك قوات من إيران ومن حزب الله تتواجد في سوريا إلى غير ذلك من الأنباء التي يروج لها الغربيون والتي هي بعيدة عن الواقع  ومجانبة للحقيقة وتفتقد إلى الموضوعية والمهنية.

 

وتساءل صالحي : إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يثبت الغربيون ذلك بالأدلة والوثائق؟ مضيفا انهم يثيرون مثل هذه الشائعات ضد إيران للتغطية على فشلهم وتبرير مواقفهم المتناقضة من الثورات الجارية في دول المنطقة.

 

وأكد وزير الخارجية الإيراني ان سياسة الجمهورية الإسلامية تدعم المطالب المشروعة للشعوب سواء كانت في سوريا أو في مصر أو في تونس أو في أي مكان آخر لكنها ترفض في الوقت نفسه التدخل الأجنبي الذي يريد ركوب موجة المطالب الشعبية لإثارة الفتن وحرف ثورات الشعوب بالاتجاه الذي يخدم المصالح الغربية والصهيونية .

 

وحول العلاقات الإيرانية السعودية قال صالحي ان طهران أعلنت مرارا ان ليس لديها مشكلة خاصة مع الرياض لكن العلاقات يشوبوها حاليا نوع من الفتور بسبب حساسية الأوضاع التي تمر بها المنطقة موضحا ان هناك بوادر لإزالة سوء التفاهم بين الجانبين.

 

وأكد صالحي ان إيران تنظر إلى السعودية كدولة لها ثقلها في العالم العربي والإسلامي وان التعاون بين طهران والرياض سيكون مفيدا ومؤثرا أملا ان تجري قريبا اتصالات بين الجانبين لتطبيع العلاقات .