صالحي والإبراهيمي: ضرورة إنهاء الأزمة في سورية بالطرق السلمية

جدد الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية معبرا عن أمله بأن يتمكن "الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سورية بالتعاون مع دول المنطقة والدول الأخرى المؤثرة من القيام بمهمته في إيجاد حل سلمي للأزمة وإنهائها عن طريق السوريين أنفسهم".
وقال صالحي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع الإبراهيمي في طهران " إن الحكومة السورية أبدت استعدادها مرارا لتحقيق مطالب شعبها واتخذت الخطوات اللازمة مؤكدا أن الشعب السوري وحده كأي شعب حر وديمقراطي له الحق في الانتخابات واختيار مجلس شعب وقانون ودستور مبني على آرائه وحده مضيفا "نحن متفقون جميعاً على هذا الأمر".
وأوضح صالحي أن وجهة نظر إيران المشتركة مع الإبراهيمي بالنسبة للأزمة في سورية هي أنه قبل القيام بأي خطوة يجب أن تتوقف أعمال العنف والقتل في سورية وقال "لكن للأسف الشديد كل يوم يمر ويقتل عدد من الأبرياء في سورية وهذا ليس في مصلحة سورية ولا المنطقة ولا الأمة الإسلامية ولا المجتمع الدولي".
وأكد صالحي أنه كلما تم الإسراع في حل الأزمة في سورية كان أفضل لجهة وقف العنف فيها مبينا أن ايران مستعدة استعداداً تاماً للتعاون الكامل مع الإبراهيمي في سبيل إيجاد حل مناسب.
وأضاف صالحي "إن الأمم المتحدة في هذه الأزمة على وجه التحديد لديها خصوصيات وأفكار معينة والمسؤولية التي تقبلها الإبراهيمي تضعه في موقع محايد وليس منحازا لا لهذا الطرف ولا إلى ذاك فقضية عدم الانحياز ستكون موضع تساؤل وعلامة استفهام ولكن الإبراهيمي شخص محايد ويمثل جهة محايدة أيضاً ويستطيع اتخاذ خطوات مؤثرة في هذه الأزمة ونحن على استعداد كامل للتعاون والتنسيق معه" مشيرا إلى الاقتراح الذي كانت إيران تقدمت به في اجتماع نيويورك للجنة الوزارية لبحث سبل حل الأزمة في سورية.
ولفت صالحي إلى أن أي طروحات أخرى ستكون ضمن أجندة الحل وسيتم متابعتها وقال إن "الإبراهيمي في زيارة لهذه المنطقة يسعى جاهداً لجمع الآراء المختلفة ونرجو أن يتمكن مستقبلا من تقديم اقتراح لحل الأزمة في سورية".
من جانبه أكد الإبراهيمي أن الأمم المتحدة تدرك إدراكاً كاملاً خطورة الوضع في سورية وضرورة المعالجة السريعة لهذا الوضع القائم مشيرا إلى أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يكرر بشكل يومي الدعوة لوقف العنف.
وأوضح الإبراهيمي "أن كي مون يدعو بشكل يومي إلى وقف تدفق الأسلحة إلى جميع الأطراف في سورية والضغط على جميع الدول التي لها نفوذ وعلاقات طيبة مع هذه الأطراف ودعوتها إلى استعمال هذا النفوذ والعلاقات من أجل الدعوة إلى إنهاء العنف والعودة إلى البحث عن حلول سلمية للمشاكل الحقيقية التي لا أحد ينفي وجودها وضرورة معالجتها".
وأكد الإبراهيمي ضرورة معالجة هذه المشاكل الحقيقية بالطرق السلمية وقال "إن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعداتها لتقريب وجهات النظر ومساعدة الشعب السوري على حل مشاكله".
وأعرب الإبراهيمي عن تطلعه لمواصلة المحادثات مع إيران وقال "إننا نتطلع لمواصلة الاتصال بإيران والدول في المنطقة التي تؤثر وتتأثر بما يجري في سورية" مضيفا إننا نشكر إيران على الورقة التي تقدمت بها في نيويورك.
كما أعرب الإبراهيمي عن أمله بأن تتجمع كل هذه الأفكار في مشروع واحد ينهي المعاناة التي يعيشها الشعب السوري بما يساعد على حل المشكلة حلاً صحيحاً يصب في مصلحة هذا الشعب.