صالحي ينتقد التدخل الأميركي في سوريا ويعتبره تصرف "وقح"

انتقد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي تصريحات المسؤولين الاميركيين الداعية الى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد ، ووصفها بـ"الوقحة"، ورأى أنها "نابعة من النزعة الاستكبارية وتتعارض مع كافة الاعراف والمواثيق الدولية".
وأضاف صالحي في تصريح لوكالة "مهر" للانباء، "للاسف فان اميركا تتصور بانها درك العالم وهذا ما يشير الى انها لازالت تعيش في العالم القطب الواحد" ، وأشار الى أنه "يجب علينا الا نأخذ هذه التصريحات على محمل الجد اذ انهم لو كانوا قادرين على حل مشكلة بهذه التصريحات لقاموا بحل مشكلة افغانستان على الاقل".
وحول وضع اسم ايران في قائمة الدول الراعية للارهاب، قال صالحي إن "أميركا تتمسك بكل شيء لتوجيه الاتهام نحو ايران"، مضيفا " قلت مرة بمزاح ان الاميركان ربما ينسبون الى ايران، الطوفان(تسونامي) الذي ضرب اليابان او الزلزال الذي ضرب اندونيسيا وهذا مدعاة للسخرية".
وزير الخارجية الايرانية تساءل "هل ان دفاعنا عن حزب الله لبنان الذي يدافع عن ارضه وبلاده هو دفاع عن الارهاب ، وهل دعمنا المعنوي لحركة حماس التي تسعى للخلاص من نير الاحتلال هو ارهاب؟"، وتابع "يجب عليهم ان يعيدوا النظر في هذه التوجهات الخاطئة".
وأشار صالحي الى أن "اميركا تغض النظر عن البلدان التي تسير في فلكها حتى وان كانت تنتهك حقوق الانسان وتساند الارهاب وهي تكيل بمكيالين في سياستها الخارجية".
من جهة ثانية ، توجّه صالحي الى الشعب الليبي ، فدعاهم الى مراقبة عدوهم الحقيقي وعدم السماح لأحد ان يسرق ثورتهم التي شهدت تضحيات كبيرة.
وحول العلاقات مع مصر، أكد صالحي ان "ايران ومصر بلدان مهمان في المنطقة، وان ترسيخ العلاقات بينهما يؤدي الى الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط"، مضيفا "لقد ابدى المصريون رغبتهم في اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ونحن كذلك نرغب في اقامة علاقات قوية ومتينة مع مصر وستتطور العلاقات قريباً جداً ونحن على استعداد لإرسال سفيرنا متى ما أبدى المصريون استعدادهم لذلك".