صالحي: يوجد مخططات ترمي لزعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة

حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي من استمرار الأوضاع الراهنة في سورية مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى تصعيد وتيرة التطرف والعنف وسيترك تأثيرات على كل دول المنطقة.
ولفت صالحي في تصريحات أدلى بها للصحفيين في انقرة إلى وجود مخططات ترمي لزعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة وإثارة النزاعات بين الأقليات والطوائف التي عاشت إلى جانب بعضها البعض بسلام من أجل تغيير أوضاع المنطقة منبها إلى أن إثارة الصراعات بين مختلف القوميات والطوائف ستمنح الفرصة للآخرين لاستغلال الأوضاع وتوجيهها لتحقيق مصالحهم.
من جهة ثانية أشار صالحي إلى أن الهدف من زيارته إلى تركيا هو بحث مصير الزوار الإيرانيين ال48 الذين اختطفوا مؤخرا في سورية والقضايا الثنائية والإقليمية معربا عن أمله في أن تؤدي هذه الزيارة إلى تحقيق فوائد مهمة تخدم السلام لكلا البلدين والمنطقة.
وأضاف إن تركيا وايران بلدان مهمان في المنطقة و"لا يمكن حل المشاكل دون حضورهما" معتبرا ان حل الأزمة والخروج من المشاكل الراهنة في سورية أمر ممكن التحقيق بالتعاون بين هذين البلدين.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى وجود خلافات في وجهات النظر بين البلدين حول بعض القضايا وقال.. إن إيران تريد الدفع باتجاه حل المشاكل في سورية بصورة طبيعية وليس خلق فراغ مفاجئ للدفع باتجاه الحل لأن التنبوء بالأوضاع القادمة في هذه الحالة سيكون أمرا صعبا".
وتابع صالحي "حسب وجهة نظر إيران هناك حكومة قائمة في سورية أنجزت خطوات ترمي لتحقيق حقوق شعبها لذلك ينبغي العمل على إزالة العنف وإقامة حوار وطني حقيقي بين الحكومة السورية ومعارضيها".
ودعا صالحي تركيا إلى بذل أقصى جهودها من أجل الإفراج عن الزوار الايرانيين المختطفين في سورية.
وأشار صالحي خلال لقائه نظيره التركي احمد داود اوغلو إلى أن الأوضاع في سورية دخلت مرحلة حساسة مؤكدا ضرورة أن يتم البحث عن سبل لحل الأزمة في سورية وأن تتصرف الحكومة التركية بحكمة ووعي أزاء هذا الموضوع.
ولفت صالحي إلى أنه بالإمكان حل المشاكل باعتماد الحكمة واليقظة وعبر اتخاذ سبل سياسية في إطار الحوار.