صحافة العدو:3 خيارات إسرائيلية لمواجهة احتمال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية

اعتبرت صحيفة إسرائيل اليوم أن أمام إسرائيل ثلاثة خيارات لموجهة احتمال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية بعد ارتفاع عدد الدول المؤيدة لإقامة الدولة الفلسطينية في أيلول المقبل من 135 دولة إلى 160 من أصل 192 عدد الدول الأعضاء.
وأشارت الصحيفة في مقال لها أمس على موقعها الإلكتروني إلى أن الخيارات الثلاثة هي إما معارضة المسار أو الموافقة عليه وأما إستراتيجية احتواء المسار بحيث توافق إسرائيل على إعلان الدولة مع الدعوة إلى حسن الجوار للعودة إلى المفاوضات للتباحث في الحل النهائي.
وأوضحت الصحيفة أن إستراتيجية المبادرة تدعو إسرائيل في مقابل ذلك إلى العمل على عرض مبادرة سياسية تعادل الإجراء في الأمم المتحدة وهى مبادرة تغرى الفلسطينيين بالعودة إلى التفاوض والتخلي عن الأمم المتحدة بزعم أن مبادرة كهذه ستنشئ ضغطا من الجماعة الدولية على الفلسطينيين ليحرزوا انجازاتهم باتفاق من الطرفين لا بإجراء من طرف واحد.
ورأت الصحيفة أن إستراتيجية المعارضة لن تنجح وان أيدتها الولايات المتحدة ودول أخرى في وقف الإجراء أو التأثير في مضمونه وهذه الإستراتيجية تزيد الأضرار السياسي بإسرائيل وتدفعها إلى موقف صعب فحينها سيتم تصوير إسرائيل بصفة رافضة سلام والقرار سيحدد حدود الدولة باعتبارها حدود 1967 وقد يفضى استمرار سيطرة إسرائيل إلى الأخذ بخطوات مضادة لها فيما يتعلق باليوم التالي وسيكون الانجاز الفلسطيني المحرز بخلاف إرادة إسرائيل نصرا سياسيا وقد يؤثر في استعداد الفلسطينيين للعودة إلى مائدة التفاوض ويشدد مواقفهم.
وقالت الصحيفة إن مبدأ المبادرة يمكن أن يقلل الضغط السياسي على إسرائيل وان يعرض استعدادها للتقدم ومع هذا يبدو أن هذه الإستراتيجية لن تمنع الفلسطينيين من الاستمرار في مبادرتهم فهم محتاجون إلى نصر والى شعور بانجاز وعليهم أن يحرزوه بأنفسهم وانه لا توجد مبادرة إسرائيلية تستطيع أن تكون مغرية إلى درجة أن تجعلهم يتخلون عن الإجراء في ضوء التوقعات التي نشأت ولاسيما في المدة التي بقيت ومع وجود عدم الثقة بين الطرفين.
وأوضحت الصحيفة أن الإستراتيجيتين اللتين تم ذكرهما ليستا ردا لكنه يوجد خيار آخر حيث أن إستراتيجية الاحتواء تفترض انه لا سبيل لمنع مسار الاعتراف بدولتهم وتقترح هذه الإستراتيجية أن تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية وتدعو الى السلام والى علاقات جوار طيبة بينها وبين إسرائيل وان موقف إسرائيل يقوم على أن هناك صراعا على الحدود وأن حله لن يكون سوى بالتفاوض وستعمل إسرائيل في العالم على تليين الصيغة التي ستعرض في الأمم المتحدة بحيث لا تحدد حدود الدولة بأنها خطوط 1967 بل تكون صيغة أكثر ليونة من وجهة نظر إسرائيل مع بيان أن الحدود النهائية سيحددها التفاوض وستكون المكاسب من هذا الإجراء نزع سم الإجراء من طرف واحد وجعله إجراء متفقا عليه وتصوير إسرائيل بصورة السخية الباحثة عن السلام والتخفيف الكبير عن صديقات إسرائيل في الظروف المعقدة وتعزيز اختيار الفلسطينيين للمسار السياسي وإنشاء جو إيجابي يمكن من العودة إلى المفاوضات بعد ذلك.
وختمت الصحيفة تحليلها بالقول إن هذه الإستراتيجية تعتبر الخيار الأفضل الذي يمكن إسرائيل من التأثير في المسار ويحسن موقفها ويمكن من التقدم في المسيرة السياسية في اليوم التالي.
ورأت الصحيفة في مقال آخر انه لا توجد أي قيادة فلسطينية تستطيع قبول مقترحات نتنياهو التي عرضها خلال خطابه في الكونغرس وقالت إن نتنياهو ربما سافر إلى واشنطن للقول انه لا يؤمن بأنه يمكن الاتكال على سلام مع الفلسطينيين ولهذا يطلب منهم مطالب تتجاوز المطالب التي يجب طلبها زمن السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يطلب الأمن حتى في وقت نقض فيه الاتفاق ومن الواضح تماما انه لا توجد أي قيادة فلسطينية تكون مستعدة لقبوله موضحة أن مقترحات نتنياهو السخية لن تثبت أبدا لامتحان الواقع فقد وعد نفسه بخطابه أمام الكونغرس بأن يظل سخاؤه صدى في صحراء لأنه لا احتمال لان يقبل رغم التصفيق كله الذي سمع في القاعة المهمة في واشنطن.
من جهة أخرى أعربت الصحيفة في تقرير آخر عن ارتياح إسرائيل للبيان الختامي لمؤتمر زعماء الدول الصناعية الكبرى الثماني في العالم في دوفيل شمالي فرنسا بعد أن امتنعوا عن ذكر حدود 1967 صراحة.
وأوضحت أن الدبلوماسيين الذين شاركوا في المؤتمر عملوا نهاية الأسبوع ساعات إضافية في أعقاب إصرار الكنديين ومعارضتهم للصيغة المقترحة التي تضمنت ذكرا صريحا لحدود عام 1967.
وذكرت الصحيفة أن البيان الختامي دعا إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات دون ذكر حدود 1967 واعتبر أن المفاوضات هي السبيل الوحيد نحو حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.