صحف: تنظيمات متطرفة اجتمعت بليبيا لتنظيم تدفق الإرهابيين إلى سورية

كشفت صحيفة ورلد بلوتين التركية عن مداولات ساخنة يشهدها البرلمان التركي في إطار مناقشة الموازنة العامة للعام المقبل على خلفية فتح المعارضة التركية لملف تورط حكومة رجب طيب أردوغان في تقديم الدعم المالي لما يسمى "الربيع العربي" عموما والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية خصوصا.
وقالت الصحيفة إن كيلتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة التركية "وصف الموازنة بأنها غير شرعية لأن حكومة أردوغان تصر على إخفاء تقرير لجنة المحاسبة والتفتيش المالي عن السنوات الثلاث الأخيرة والذي يكشف فسادا ماليا وإداريا مستشريين".
وأشار أوغلو إلى أن حكومة أردوغان "تنفق ما تجبيه من ضرائب من المواطنين على شراء أسلحة "للمعارضة السورية " لافتا إلى أن هذه المعلومات جاءت على لسان "سائق شاحنة اعتقل قبل شهرين فيما كان يحاول تهريب قنابل إلى سورية وهو تحدث عن تعاون قوى أمنية تركية لنقل تلك الأسلحة إلى سورية".
وفي سياق الفساد المالي والإداري لحكومة اردوغان الذي كان موضوع نقاش جلسة البرلمان اليوم كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري أن الحكومة التركية قدمت دعما إلى الحكومة التونسية هذا العام لمواجهة المتظاهرين من بينها سيارات خاصة للامن وعصي للشرطة وقنابل غاز مسيل للدموع متسائلا عما "إذا كان هناك رابط بين هوية الحكومة التونسية الحالية الإسلامية وهذا الدعم الأمني الذي يخالف تصريحات المسؤولين الأتراك الذين يؤكدون دائما دعم حرية التعبير والتظاهر".
يأتي هذا في وقت كان فيه رئيس الحكومة التركية أردوغان ألقى كلمة أمس في أنطاليا خلال افتتاح مرافق جديدة تباكى فيها على الأطفال السوريين والمصريين متسائلا "كيف ينظر الضمير العالمي لوجوه الأطفال.. إن تركيا ستظل تدافع عن حقوق أطفال سورية ومصر" في تجاهل تام لما يسببه وحكومته من مآس لهؤلاء الأطفال وأهاليهم بسبب الدعم الذي يقدمه للإرهاب في بلادهم.
صحيفة ألمانية: تنظيمات متطرفة اجتمعت في ليبيا لوضع استراتيجية لتنظيم تدفق الإرهابيين إلى سورية
إلى ذلك كشفت صحيفة فيلت ام سونتاغ الألمانية أن ما يسمى تنظيم /أنصار الشريعة/ المتطرف الذي ينشط في ليبيا نظم في أيلول الماضي بمدينة بنغازي الليبية اجتماعا سريا مع تنظيمات
/أنصار الشريعة/ في تونس والمغرب ومصر وممثلين جزائريين عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب استمر ثلاثة أيام لبحث استراتيجية إقليمية جديدة وخصوصا تدفق الإرهابيين إلى سورية وتنفيذ عمليات تخريبية في تونس ودول أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن من بين أبرز المشاركين في الاجتماع المسؤول عن تنظيم /أنصار الشريعة/ في تونس أبو عياض الملاحق لاتهامه بالضلوع في الهجوم على السفارة الأمريكية بتونس في أيلول من العام الماضي.
ويعد تنظيم /أنصار الشريعة/ الليبي أحد التنظيمات المتطرفة التي استفادت من حالة الفراغ الامني الذي أحدثته الحرب التي شنها حلف شمال الاطلسي على ليبيا عام 2011 وانهيار أجهزة الأمن وتفكك الجيش الليبي ليبسط نفوذه في مناطق شرق ليبيا حيث يسيطر على أحياء في بنغازي وسرت ودرنة وسط إغفال تام من السلطات الليبية القائمة لدوره في العديد من الهجمات التي تسببت بمقتل عشرات الليبيين.
وكانت العديد من الصحف ووسائل الإعلام قد كشفت عن تحول مناطق في جنوب ليبيا إلى معسكرات لاستقبال شبان تونسيين وليبيين وجزائريين ومغاربة وتدريبهم بغية إرسالهم إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة.
الفيصل ينتقد تحجيم الولايات المتحدة وبريطانيا دعمهما للإرهابيين في سورية
من جهة أخرى عبر تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية السابق عن انزعاجه من قرار الولايات المتحدة وبريطانيا بتعليق ما أسمتاه "المساعدات غير القتالية" للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية الخميس الماضي بعد مخاوف أبدتاها إثر تقارير بينت استيلاء مجموعات متطرفة على تلك المساعدات متماهيا مع مواقف بلاده المنخرطة في دعم الإرهاب في المنطقة عموما وسورية خصوصا.
وفي تصريح لوكالة رويترز على هامش مؤتمر السياسة العالمي في موناكو قال الفيصل "منذ ظهور /الجيش الحر/ لم تقدم بريطانيا والولايات المتحدة المساعدات الضرورية للسماح له بالدفاع عن نفسه وعن الشعب السوري" على حد قوله.
وتفيد تقارير إعلامية وحقوقية غربية وعربية بأن 95 بالمئة من قوام ما يسمى "الجيش الحر" عبارة عن مرتزقة قدموا إلى سورية من بلدان مختلفة بدعم تركي وخليجي وغربي وهم غالبا من المجرمين الذين أطلق سراحهم مقابل القتال في سورية والمتطرفين من ذوي العقليات التكفيرية المجندة للقتل والإرهاب.
واعتبر الفيصل أن مايسمى "الجيش الحر" يواجه وضعا صعبا لأن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا مساعدته وأنه يصرخ طالبا الحصول على ما أسماها أسلحة دفاعية في مواجهة أسلحة فتاكة في وقت ضبطت وحدات الجيش العربي السوري أسلحة متطورة كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية المنضوية تحت ما يسمى "الجيش الحر" منها صواريخ ومضادات طيران تتنوع صناعتها بين أمريكية وتركية وإسرائيلية وقد استخدمتها في قتل وترهيب الشعب السوري.
وتعد السعودية وقطر الداعمين الرئيسيين للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية حيث تقدم لها السلاح والتدريب والمال ومعلومات المخابرات العسكرية بالتنسيق مع الدول الغربية التي بدأت تتراجع مؤخرا إلى حد ما في دعمها للإرهابيين نتيجة الضغط الشعبي والإعلامي الذي كشف حقيقة الإرهابيين والجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب السوري.