صحفية روسية: التغطية الإعلامية لأحداث سورية بمثابة "جريمة"

قال الصحفية الروسية مريانا بيلينكايا في حديث لقناة "روسيا اليوم" بعد عودتها من سورية، إنها خلال وجودها هناك زارت عدة مدن سورية منها دمشق واللاذقية وحماه ومدينة قطنا، التي تعتبر نموذجا مصغرا عن مدينة حمص نظرا لأنها تضم سكانا من طوائف وأديان متعددة.
وأشارت إلى أن الوضع يختلف من مدينة لأخرى، فمثلا دمشق تعيش في هدوء وكان شيئا لا يحدث في سورية.
وأضافت أن زيارتها إلى مدينة حماة جاءت قبيل دخول القوات الحكومية إليها، قائلة "ما أدهشني في حماة أن المدينة كانت تعيش شهرا بشكل مستقل عن إي سلطة، ومنقسمة إلى أحياء، حيث كل حي يعيش حياته الخاصة". وأضافت إن أهالي المدينة كانوا يدركون بأن استمرار الوضع بهذه الصورة غير ممكن، فلديهم خياران، اما الحوار مع السلطة وإما أن تدخل القوات المدينة في نهاية المطاف.
ولفتت الصحفية إلى أنه بعد زيارتها إلى حماة اتضح أنه من الصعب قيام حوار بين السلطة والمعارضة لأن الأخيرة لم تتمكن من الاتفاق فيما بينها وهي غير متجانسة وغير موحدة. واكدت بيلينكايا أن الشعب متوتر ويخشى وقوع اشتباكات طائفية، كما جرى في حمص، كما أنه متخوف مما سيحدث لاحقا.
وتابعت الصحفية القول إن هناك تباين في الآراء بين صفوف الشعب، ضاربة مثالا مدينة حماة حيث هناك الأخوان المسلمين وهناك أحياء لا يجرؤ أهالي حماه أنفسهم دخولها، وهناك معارضة مستعدة للحوار كما أن هناك من هو مستعد لسفك الدماء، إضافة إلى المؤيدين للإصلاح تحت رعاية الرئيس بشار الأسد.
وفيما يخص التغطية الإعلامية للأحداث في سورية أكدت الصحفية بعد زيارتها لسورية، أنها صعقت من الطريقة التي تبثها القنوات العربية والأجنبية لما يجري هناك، واصفة هذه الطريقة بأنها "جريمة"، لأنها تعكس وجهة نظر أحادية تتمثل بمعارضة ثانوية، دون الالتفات إلى ما يقوله الناس المؤيدين للرئيس الأسد.
ولفتت بيلينكايا إلى أن تأييد الشعب للرئيس لأسد نابع إما من ايمان بالإصلاحات او لأنه يحبه.
واكدت بيلينكايا على أن التدخل الأجنبي الفظ، البعيد عن تحفيز الحوار بين الأطراف السورية، سيزيد من التوتر في البلاد، مشددة على أنه من الضروري الحوار مع الأسد وإعطاءه مهلة للإصلاح.
وفي ختام الحديث اوضحت بيلينكايا ان ما سمعته من الشعب السوري خلال زيارتها كان رفضهم لأي تدخل عسكري أجنبي في شؤون بلادهم.
شام نيوز. روسيا اليوم