صحفية مصرية تنفي محاورتها شاليط تحت الإكراه

اكدت الصحافية المصرية التي تعرضت لانتقادات بسبب اجرائها الثلاثاء مقابلة مع جلعاد شاليط عند نقله الى مصر قبل عودته الى اسرائيل، ان الجندي الاسرائيلي لم يتعرض لأي ضغوط للاجابة عن اسئلتها.
وكانت شهيرة امين التي ذاع صيتها في مصر عندما استقالت من التلفزيون المصري في اثناء الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط اجرت الثلاثاء مقابلة مع شاليط لحساب تلفزيون النيل العام.
وقالت في برنامج تلفزيوني الثلاثاء "كان مرهقا، جلست معه دقيقتين وقلت له اتفهم انك تريد مقابلة والديك في اسرع وقت ممكن ولا ترغب في اجراء مقابلات. لكن العالم اجمع يريد ان يعرف كيف حالك، فلا تحرمنا من بضع كلمات".
وتابعت "لو رفض لما كنا لنجبره"، موضحة ان المقابلة تمت على معبر رفح وان شاليط كان برفقة مسؤولين من حماس وعناصر في الاستخبارات المصرية.
واكد رئيس التلفزيون العام ان احدا لم يجبر شاليط على الاجابة عن اسئلة الصحافية، بحسب صحيفة "ذا ايجيبشن غازيت" الناطقة بالانكليزية على موقعها على الانترنت.
وكان مسؤول اسرائيلي رفض كشف اسمه ندد الثلاثاء بالمقابلة مؤكدا "انه حديث قسري لرهينة ضعيف خرج لتوه من محبسه ولا يزال تحت تاثير الصدمة.. مثل هذا التصرف ينتهك كل قواعد الاخلاق المهنية الاساسية للصحافة".
وقد ظهر شاليط اكثر من مرة متقطع الانفاس واثار التعب بادية على وجهه المتجهم الذي زادته عيناه الغائرتان المحطتان بالسواد شحوبا.
وقد تحدث بهدوء باللغة العبرية وهو يتلفت بعينيه من حوله ويطأطىء رأسه اكثر من مرة.
واحيانا كان يبدو انه لا يفهم السؤال الموجه اليه. واحيانا اخرى بدا كأنه يزن كلامه كلمة كلمة وخصوصا عندما سئل عما اذا كان يؤيد الافراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين.
وافرج عن شاليط الثلاثاء في اطار عملية لتبادل الاسرى بوساطة مصرية شملت دفعة اولى من 447 اسيرا فلسطينيا بعد اكثر من خمس سنوات على اسره عند تخوم قطاع غزة.
شام نيوز - أ ف ب