صحيفة الانوار المصرية: الأحداث في سورية هدفها ضرب وتقويض الدور القومي لسورية

قال عادل الجوهري رئيس تحرير صحيفة الانوار المصرية ان الاحداث في سورية جرت ساخنة وسريعة منذ منتصف آذار الماضي وتداخلت فيها مطالب شعبية استجابت لها القيادة السورية واتخذت اجراءات عملية وجادة لا شك في انها تهدف الى ضرب وتقويض الدور القومي لسورية وخنق محور الممانعة وتصفية احدى أهم حلقاته.

وأضاف الجوهري في مقال نشرته صحيفة الاحرار بعنوان ماذا يجري في سورية.. ان الأمر يتجاوز المعارضة الشريفة التي تطالب بتغيير سياسي واقتصادي يشمل بعض مواد الدستور وقوانين الاحزاب والصحافة الى تدمير سورية وسحب دورها في حفظ التوازن في المنطقة وتقليص مكانتها وموقعها على خارطة المقاومة العربية.

ورأى الجوهري ان القوى الضاغطة على سورية تأمل بانهاء دور سورية المقاوم في المنطقة بدليل ان دولا عربية كقطر وغيرها والتي لا يوجد فيها رائحة للديمقراطية ولا احزاب ولا انتخابات ولا برلمان ولا منظمات مجتمع مدني مولت تنظيمات متطرفة في سورية بالمال والسلاح عن طريق لبنان وتركيا والعراق مضيفا ان فاقد الشيء لا يعطيه.

وأشار الجوهري إلى أن الولايات المتحدة تقود حملة إعلامية ودبلوماسية ضد سورية لانها شوكة في ظهر المشروع الأمريكي الصهيوني لفرض شرق أوسط جديد على جثة القومية العربية مضيفا.. لذلك نلاحظ التماهي الغريب بين واشنطن وحلفائها بالمنطقة وقناة الجزيرة ومفتي حلف الناتو يوسف القرضاوي الذي افتى مؤخراً بجواز اللجوء إلى القوى الأجنبية اذا لم تفلح الجامعة العربية في حل المشكلة في سورية وهذه الفتوى المسمومة هي باختصار دعوة صريحة إلى التدخل الأجنبي السافر في سورية وهي كما قال علماء ثقاة لا علاقة لها بصحيح الاسلام وهي نفس الفتوى لغزو العراق.

وقال الجوهري ان الجديد في الاحداث هو دخول تنظيم القاعدة على الخط بعمليتي تفجير في دمشق لمقرين أمنيين وحصول جماعات متطرفة على أسلحة لتشكل غطاء لما يسمى جيش سورية الحر وتوفر تركيا وتحديدا في منطقة الاسكندرون معسكرات إيواء وتدريب لعناصر مسلحة كل غرضها تقويض الدور السوري.

وأشار إلى أنه في مقابل ذلك هناك موقف روسيا والصين الرافض لأي تدخل أجنبي في سورية والداعم لمبادرة الجامعة العربية والرغبة في حصر القضية في إطار إصلاحات تقوم بها الحكومة السورية بسرعة وفتح الحوار مع المعارضة في الداخل.

 

 

شام نيوز - سانا