صحيفة الدستور الأردنية: سورية مستهدفة بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة

أكد الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي في الأردن فؤاد دبور إن الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف سورية بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة وسياساتها الرافضة لمشاريع الهيمنة الأمريكية الصهيونية.

وقال دبور في مقال بعنوان مشاريع الولايات المتحدة الأمريكية للمنطقة نشرته صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر اليوم إن الإدارة الأمريكية البوشية السابقة وادارة باراك اوباما الحالية فشلتا في تعديل السياسة السورية رغم استخدام الوسائل المتعددة وبخاصة سياسة الضغوط بالقرارات والقوانين وشن العدوان على لبنان فأقدمت ومعها الأدوات من الحلفاء والعملاء والاعوان على تجنيد وسائل إعلام وأقلام ومعارضات سورية طالما ارتبطت بالمشروع الأمريكي من أجل معاقبتها على مواقفها وإضعافها لإجبارها على تغيير نهجها ومسارها السياسي الوطني والقومي.

وأوضح دبور أنه وعلى الرغم من مجريات الأحداث المؤلمة في سورية وبالرغم من نجاح الإدارة الأمريكية ومعها الصهاينة والعديد من الشركاء في دفع عصابات إرهابية لزعزعة امن سورية واستقرارها فقد فشلت حتى الآن وستفشل في المستقبل القريب في إخضاع سورية وجعلها ترضخ للاشتراطات الأمريكية مؤكدا أن سورية ستبقى متمسكة بمواقفها الوطنية والقومية وبمقاومة السياسات الاستعمارية والامبريالية والصهيونية في المنطقة من خلال التفاف الشعب العربي السوري حول قيادته.

وقال ان القيادة السورية أبطلت مفعول مقولة الحرص الأمريكي على الحرية والديمقراطية والإصلاحات حيث استجابت لمطالب الشعب المحقة والمشروعة في صياغة القوانين الناظمة للديمقراطية ومنها قوانين الانتخاب والأحزاب والإعلام.

وانتقد الكاتب إصرار الدول الاستعمارية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة على المضي بأساليبها وممارساتها الاستعمارية القائمة على القوة ونظرة الاستعلاء على شعوب العالم رغم الانتكاسات والفشل الذي أصابهم في العراق وأفغانستان ولبنان وحتى في ليبيا مشيرا إلى أن الإدارات الأمريكية عملت ولا تزال على اعداد وطرح مشاريع وخطط ترسم واقع الوطن العربي بهدف إعادة ترتيب المنطقة جغرافيا عبر تمزيق خرائطها القائمة لتحل مكانها وحدات جغرافية تقوم على أسس عرقية وطائفية ومذهبية بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتكريس وتعزيز الكيان الصهيوني عبر الدفع باتجاه التوصل إلى تسوية للصراع العربي الصهيوني وفقا للرؤية الصهيونية.

وأكد الكاتب في ختام مقاله أن ترسيخ الوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة الفاعلة وحشد الطاقات وزجها في معركة المواجهة تشكل السبيل للانتصار على المشاريع الأمريكية ومنعها من تحقيق أهدافها.