صحيفة بريطانية: حسني وسوزان مبارك يخططان للتوجه الى لندن

ذكرت صحيفة الصن البريطانية أن الرئيس المصري حسني مبارك وزوجته سوزان يخططان للتوجه إلى لندن، بعد أن تردد أن ابنيه وعائلتيهما سبقوهما إلى هناك.
وقالت الصحيفة إن جمال مبارك البالغ من العمر 47 عاماً، تردد بأنه قاد هذه الخطوة وتوجه مع عائلته وسبع وتسعين قطعة من الأمتعة على متن طائرة خاصة إلى لندن، حيث يملك قصراً من ستة طبقات قريب من متجر هارودز الشهير في حي نايتسبريدج، تبلغ قيمته 8.5 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 13.5 مليون دولار.
واضافت الصن إن مبارك البالغ من العمر 82 عاماً، وزوجته سوزان "69 عاماً" يخططان أيضاً للتوجه إلى لندن، وفقاً لشائعات تتداولها الجالية المصرية في بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى معلومات عن جمع الرئيس مبارك ثروة مقدارها 25 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 40 مليار دولار، منذ تسلمه السلطة في العام 1981، وأصبحت زوجته سوزان وابنه جمال وابنه الأكبر علاء "49 عاماً" رموزاً للفساد المفرط في مصر.
وقالت الصحيفة البريطانية إن سوزان تحمل جواز سفر بريطانياً لأن والدتها ليلي ماي بالمر كانت بريطانية، وتزوجت في العام 1934 من طالب مصري يُدعى صالح ثابت كان يدرس الطب في لندن في العام، ثم انتقلت للعيش معه في مصر حيث ولدت سوزان في العام 1941.
وكانت تقارير صحافية أوردت أن روايات كثيرة يجري تداولها عن وصول عائلة الرئيس المصري إلى لندن، وذكر شاهد عيان في أحد مواقع الانترنت أنه شاهد سوزان وهي تتسوق في مخازن سيلفريدجز في شارع أوكسفورد وسط لندن، كما ذكر مصريون يعملون في مجال نقل بضائع المسافرين في مطار هيثرو القريب من العاصمة البريطانية أنهم شاهدوها في المطار.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية البريطانية "لم تؤكد ما إذا كانت سوزان وابنيها جمال وعلاء يحملون جوازات سفر بريطانية، لكن الأسرة لديها أقارب في بريطانيا وتزورها بانتظام، وكان جمال عاش في لندن وعمل في البداية في مصرف "بانك أوف أميركا" قبل أن يؤسس في العام 1996 شركته الاستثمارية "ميد إنفيست أسوسييتس".
الصحف الفرنسية:
وفي فرنسا أكد عدد من كاتبي المقالات في الصحف الفرنسية أن الجيش يشكل "الحصن الأخير" لنظام الرئيس المصري حسني مبارك في مواجهة انتفاضة شعبية غير مسبوقة تقمع بالقوة.
وكتبت صحيفة ليبيراسيون اليسارية أن "الرئيس المصري وجد ضابطين برتبة لواء وافقا على دعم نظامه لتصحيح مؤقت للأمور لا يخدع أحدا".
وقالت صحيفة "لا كروا" الكاثوليكية إن "السؤال الذي طرح أمس في تونس ويطرح غدا في مصر يتعلق بالمرحلة الانتقالية".
وأضافت "علينا الاعتراف بان المؤسسة العسكرية تمسك بأوراق عدة في كل هذه الدول ... الحكمة تقول إن على الضباط في القاهرة أن يحذو حذو زملائهم في تونس. بالطبع هذا ليس شرطا كافيا لإرساء الديموقراطية, لكنها خطوة تسمح بوقف إراقة الدماء".
وذكرت "اويست فرانس" أن "استراتيجية الرئيس المصري منذ الجمعة هي التمسك بالسلطة آملا في أن تتراجع التظاهرات الشعبية ويحظى بدعم الجيش".
وقالت صحيفة "لو فيغارو" المحافظة: "حتى وان أكدت أنها لا تتدخل في الشأن المصري ترغب العواصم الغربية في انتقال منظم للسلطة, ما يعني أن الجيش يلعب دورا محورياً, وأيضا بقاء الرئيس حسني مبارك في السلطة لم يعد يشكل أولوية".
وكتبت صحيفة "لالزاس"، "من خلال تعيين نائب رئيس ورئيس وزراء وهما مسؤولان كبيران في المؤسسة العسكرية وضع مبارك مصيره ومصير مصر بين أيدي الجيش". وأضافت ان "الجيش في تونس لعب دورا محوريا في سقوط نظام بن علي. وفي مصر يشكل الجيش آخر حصن للنظام".
الحكومة الجديدة:
داخلياً قالت مصادر إن مصر شكلت حكومة جديدة شملت تغيير وزير المالية الذي كان يحظى بشعبية بين المستثمرين الأجانب ووزير الداخلية الذي هاجمه المحتجون بسبب أسلوب تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين.
وذكر أحد المصادر أن جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يتمتع بشعبية واسعة بسبب حملته على الفساد محل يوسف بطرس غالي وزيرا للمالية.
وأضاف هذا المصدر ومصدر آخر أن اللواء محمود وجدي رئيس ادارة البحث الجنائي ومدير مصلحة السجون سابقا عين وزيرا للداخلية مكان حبيب العادلي.
شام نيوز - صحف - وكالات