صحيفتا الرسالة والشروق التونسيتان تدينان الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية

حذرت صحيفة الرسالة التونسية الأسبوعية من التصريحات النارية التي بدأت منذ أسبوع تتخذ منحا خطيرا ينذر ببداية الحرب المفتوحة على سورية لالحاقها بركب صفقة القرن التي يتسلم من خلالها التيار الإخواني المنطقة العربية مقابل النفط وفلسطين .

ودعت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر الجمعة السوريين إلى رص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية من خلال المسارعة بالإصلاحات وفتح حوار وطني وتوطيد العلاقات مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة والعالم والعمل لخلق رأي عام مناصر من خلال عكس الهجوم الإعلامي الذي تشنه باستمرار القنوات العربية المشبوهة.

ورأت الصحيفة أنه بذلك تتجاوز سورية الفترة العصيبة التي تمر بها وتلتف على كل العقوبات المفروضة والقرارات الظالمة .

وفي مقال آخر في الصحيفة انتقد نصر الدين بن حديد التعليقات التي تطلقها بعض المراجع الإعلامية سواء من الصحفيين أو الذي يقدمون على أنهم خبراء أو محللون سياسيون والتي تبسط مايجري في سورية بمواقف سطحية حاسمة وقطعية داعيا إلى التمييز دون ضبابية بين المرجعية الأخلاقية والإصرار الغربي المرضي على إسقاط سورية أو على الأقل تدجينها ضمن نظرية الفوضى الخلاقة .

بدوره انتقد الكاتب رياض خليف بشدة حرص قطر المثير للريبة على المعركة القادمة ضد سورية واصفا الدور القطري بالدور المتقدم في ترتيب سياسات جديدة في المنطقة مرضية للولايات المتحدة وخاضعة لها ويجعل من قطر بوابة استعمارية .

ورأى خلف أن رائحة صدمة مايسمى الثورات الجديدة بدأت تفوح فلا هي قدمت ديمقراطية ولاهي حققت مكاسب ميدانية للمواطن العربي فالغرب الذي دخل المنطقة تحت ذريعتي المساعدة على الانتقال الديمقراطي والتدخل الانساني هو في الحقيقة جاء بدافع مصالحه وخشيته من ثورة حقيقية تطيح بهذه المصالح .

من جانبها انتقدت صحيفة الشروق التونسية دعوة اجتماع وزراء الخارجية العرب بالرباط إلى حل الأزمة في سورية دون أي تدخل أجنبي .

وتساءلت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة إن كان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الذي حضر هذا اللقاء وخطب فيه خطبة عصماء وتدخل في قرارات الجامعة العربية كما أراد واشتهى ليس عربيا .

وأضافت اليومية التونسية هل تكرم الوزراء العرب قبل لقائهم في الرباط على أحمد داوود أوغلو بمنحه الجنسية العربية لكي يوحوا لنا بكرمهم المعهود هذا بأن حق الأخوة الاتراك في الدم أن يتدخلوا في سورية حتى بالقوة العسكرية إن لزم وبالتالي يقطعون علينا الطريق إن أردنا التنديد بالتدخل الأجنبي .

 

شام نيوز - سانا