صراع الفن التشكيلي يتحول إلى معركة تلاسن بين الفنانين ..!!

دمشق - شام نيوز
اشتعلت في الآونة الأخيرة معركة بين الفنان يوسف عبدلكي و الفنان صفوان داحول بعد ما نشرت جريدة السفير مقالة للفنان عبدلكي تحت عنوان ( الأسس المالية لعلم الجمال السماوي ) ونشرها بعد ذلك مقالة أخرى للفنان صفوان داحول تحت عنوان ( ردا على يوسف عبدلكي : إطلاق نار خلبي ) ، حيث تحدث يوسف عبدلكي في مقالته عن الدور الإيجابي و الفاعل لغاليري أيام في السنوات الثلاث الماضية كما كان يعتقد وعن اهتمام السيد خالد سماوي بقيمة اللوحة المالية بشكل أكبر من قيمتها الفنية و الإبداعية حيث ذكر :
(( للسيد سماوي خبرة لا يستهان بها في المجال المالي و المصرفي بحكم عمله السابق ، غير أن الذين يعرفونه يعرفون أن خبرته في تاريخ الفن و علم الجمال تقارب الصفر ، لذا ليس مستغربا عندما يسأله الصحافي مهند جزماتي عن معيار انتقائه للأعمال الفنية أن يجيبه كل لوحة تشبه صاحبها ، الفنان الغليظ لوحته غليظة ، و الفنان الحلو لوحته حلوة ...)) و عاد عبدلكي في مقالته إلى تاريخ الفن و قارن بين حديث سماوي و مؤسسي الفن التشكيلي السوري و العالمي و أنهى حديثه عن المشروع الثقافي و الربحي للصالة ...
أما الفنان صفوان داحول فقد عاد ونشر مقالا لاذعا يرد فيه على المقال السابق واصفا عبدلكي بجيفارا الثقافي و مادحا فيه مشروع غاليري أيام الذي أنقذ برأيه الفن التشكيلي السوري من الجمود ، و عرض في الوقت ذاته مواقف الصالات الأخرى من غاليري أيام حيث قال : (( كنت أتمنى أن أعود إلى ما طرحه يوسف نقطة نقطة، لكن أمثلة قليلة قد تكفي لأخذ فكرة. فإذا عدنا إلى أسئلة الصحافي فسنجد أنها توضح كثيراً من التحوير غير الأخلاقي في رد عبدلكي، الذي لم أحب لغة الانتصار في مقالته. الصحافي يسأل: «باعتبارك أحد اللاعبين..» وحين يجيب سماوي باستخدام كلمة اللاعبين تصبح كأنها مصيبة المصائب. بل يحمّل سماوي عبارة تقول «ان العمل في الحقل التشكيلي هو لعب، وليس ثقافة ومسؤولية ووجهة نظر»! وإذا كانت هناك مصداقية لدى يوسف فليخرج هذه الجملة من الحوار المشار إليه، وبالمناسبة أريد أن أضيف ليوسف أن هناك اتجاهاً فنياً قائماً بذاته يعتبر أن الفن لعب ... ))
و أضاف أيضا : (( فجأة تجد غاليري أتاسي تقول إن الصالات الجديدة تعرض تفاهات، علماً بأن عبدلكي، الذي عرض عندها من قبل، يعرض في هذه الصالات الجديدة، مثل أسماء أخرى لها أهميتها، لكنني لست معنياً بأن أكون قاضياً وحكماً كما فعل يوسف، ولم أتخيله إلا مرتدياً عباءة القاضي ليحاكم الناس، هذا فنان وهذا نصف فنان. لست محتاجاً أيضاً لأن أحتمي بأسماء، ولن أجيب بالنيابة عن أحد، فكل فنان يستطيع أن يتحدث ويجيب عن نفسه...)) بالإضافة إلى أن داحول أنهى مقاله بأنه لم يشعر في مقال عبدلكي بغيرة على الفن السوري بقدر ما هي إطلاق نار خلبي يذكره بالعراضات الشامية التي صارت فلكلورية خالية من محتواها )) ... لكن وعلى ما يبدو أن هذه العراضات تحولت إلى عراضات أخذ و رد لمعركة ما زالت مستمرة ...!!