صرافات طرطوس خارج الخدمة والتجاري يلقي بالمسؤولية على سوء الاتصالات

مع كل أول شهر ومنذ بدء تحويل رواتب الموظفين في محافظة طرطوس الشهرية إلى الصرافات الآلية المنتشرة في المحافظة تبدأ رحلة الشكوى والتذمر من هذا الاختراع العجيب الذي لم يجلب لهم سوى الانتظار في طوابير أمام هذه الصرافات دون فائدة وخصوصاً بعد محاولة إخراج البطاقة من الصراف فهي إما أن تعلق أو أن يكتب على الشاشة بأن الصراف خارج الخدمة حيث يقول الموظف سامر حمود أن تلك الصرافات لا تعدو كونها ديكوراً إدارياً وضعته الحكومة أسوة بالبلدان المتقدمة التي يتم فيها تقديم تلك الخدمة لمواطنيها.
بينما تضيف الموظفة سها عكرمة أنها تضطر كل أول شهر للعودة إلى الصراف أكثر من ثلاث أو أربع مرات حتى يتكرم الصراف ويعود للخدمة من إجازته المعتادة كل شهر.
ويقول المتقاعد حسين أحمد بأنه تم تحويل راتبه إلى صرافات المصرف التجاري لذلك فهو مضطر للقدوم إلى المدينة عدة مرات (رغم أن قريته بعيدة عنها) ليحصل في نهاية الأمر على راتبه، متمنياً من الجهات المعنية في المحافظة بأن تعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الصرافات فما فائدة التكنولوجيا حسب قول حسين إذا كانت مجرد منظر ولا تعود بالفائدة على المواطنين.
ولدى سؤال أحد المسؤولين في المصرف التجاري السوري عن أسباب هذه المشكلة التي تتكرر شهرياً أجاب بأن سوء شبكة الاتصالات هو السبب الرئيسي في تأخير حصول الموظفين على رواتبهم يضاف إلى ذلك ضخامة الملفات المرسلة من كافة قطاعات الدولة إلى المصرف التجاري ما يتطلب وقتاً كبيراً لتحميلها وإرسال الرواتب إلى الصرافات .
طرطوس ـ شام نيوز ـ سامي زرقة