صربيا تحظر استعراضا للشواذ تفاديا لـ"سيناريو الربيع العربي"

أكد وزير الداخلية الصربي إيفيتشا داسيتش في حوار نشر الثلاثاء أن بلجراد حظرت استعراضا للمثليين مطلع الأسبوع الجاري وذلك خوفا من تداعيات أمنية وتحركات شعبية قد تتحول إلى ثورة شعبية تقتدي بما حصل في شمال إفريقيا.
وقال داسيتش إن المتطرفين اعتزموا القيام بحرب تشبه "السيناريو الشمال أفريقي" لتحدي الدولة، في إشارة للثورات التي اسقطت الديكتاتوريات في تونس وليبيا ومصر، والتي اطلح عليها بثورات الربيع العربي.
ورفض داسيتش فيما بعد النقد الذي وجه إلى بلاده بأنها استسلمت للمتطرفين المدعومين من قبل المنظمات التي تؤيد الأفكار القومية والدينية، وكذا المتعصبين من مشجعي كرة القدم.
وأوضح داسيتش في حوار مع صحيفة فيسيرني نوفوستي أن بلاده قاومت ضغطا من الاتحاد الأوروبي لعدم حظر الاستعراض، قائلا: "هذا حقيقي، كانت هناك دعوات وضغط من بروكسل لإجراء استعراض المثليين جنسيا مهما كلف الأمر".
وأشار داسيتش وهو أيضا نائب رئيس الوزراء إلى أنه فضل "تحمل مسؤولية" الحظر عن السماح بإراقة "حمام دم في شوارع بلجراد".
وأضاف: "أنا وزير داخلية صربيا ولست مفوضا للشؤون الداخلية لدى الاتحاد الأوروبي. افترض أنني على دراية بالمخاطر الأمنية في بلادي أفضل منهم".
وتشير تصريحاته إلى أن الساسة الصرب تخلوا عن مسار سريع الخطى للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي وفضولوا بدلا من ذلك الاستعداد لإجراء انتخابات مقررة في موعد أقصاه أيار/ مايو عام 2012.
وشاب أول استعراض للمثليين على الإطلاق في بلجراد قبل عام اشتباكات بين آلاف المتطرفين مع آلاف من رجال الشرطة كانوا يحمون نحو 1500 مثلي وأنصارهم.
وكانت التوترات جلية قبل الاستعراض الثاني المرتقب وكان مقرر إجراؤه بالأساس أمس الأول الأحد حيث دعت المنظمات المتطرفة إلى مسيرات لوقف الاستعراض.
وأعلنت السلطات الجمعة الماضية أنها تحظر الاستعراض، حيث قال داسيتش إن المتطرفين اعتزموا القيام بحرب تشبه "السيناريو الشمال أفريقي" لتحدي الدولة، في إشارة للثورات التي اسقطت الديكتاتوريات في تونس وليبيا ومصر، والتي اطلح عليها بثورات الربيع العربي.
ورفض داسيتش فيما بعد النقد الذي وجه إلى بلاده بأنها استسلمت للمتطرفين المدعومين من قبل المنظمات التي تؤيد الأفكار القومية والدينية، وكذا المتعصبين من مشجعي كرة القدم.
ومع آمال صربيا في الحصول على موعد لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والتي تبددت سريعا بسبب المشاكل المتجددة في كوسوفو، ومع تلاشي التعاطف الشعبي تجاه الغرب فإنه من المحتمل أن يحرز داسيتش نقاطا سياسية قبل الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2012 لتحمله مسؤولية إلغاء الاستعراض.
شام نيوز - د ب أ