صربيا تقدم اعتذار رسمي.. واعتقال 17 صربي في ايطاليا من بينهم المقنع

تقدمت صربيا يوم الأربعاء باعتذار رسمي إلى إيطاليا بسبب أحداث الشغب التي قامت بها الجماهير الصربية في المباراة أمام إيطاليا التي جرت الثلاثاء في جنوه ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) ، حسبما أكد فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي إن نظيره الصربي فوك يرميتش أكد له مجددا في مكالمة هاتفية إن " السلطات في بلجراد ستكثف البحث عن هؤلاء المسئولين واعتقال المجرمين الذي سيتلقون عقابا صارما".
وتم تأجيل المباراة التي جمعت بين إيطاليا وصربيا في البداية قبل أن يتم إيقافها بعد إلقاء مجموعة من مثيري الشغب (هوليجانز) من جانب الجماهير الصربية العابا نارية على أرض الملعب واقتحام الحاجز الموجود باستاد لويجي فيراريس.
واشتبك رجال الشرطة بعد ذلك مع مثيري الشغب داخل وحول الاستاد وتم اعتقال نحو 50 شخصا.
واعتقلت الشرطة الإيطالية 17 مشجعا صربيا ، وتجري تحقيقات مع آخرين ، ومن بين المعتقلين المشاغب الصربي ايفان بوجدانوف /30 عاما/ ، الذي تردد أنه قاد مساء الثلاثاء الاشتباكات التي وقعت داخل استاد "لويجي فيراريس" وخارجه.وعثرت الشرطة على بوجدانوف مختبئا في حافلة كانت تغادر الاستاد. و قفز بوجدانوف الذي كان يرتدي قناع تزلج ، فوق أحد الحواجز بالاستاد وقطع شبكة وقائية بالمقص ، مما سمح لمشجعين آخرين بإلقاء المشاعل على أرض الملعب.
وهاجم مشجعون صرب الحافلة التي تقل منتخب بلادهم قبل المباراة التي تأتي ضمن مباريات المجموعة الثالثة ، وتأجلت لما يقرب من 40 دقيقة في بادئ الأمر ، ثم ألغيت بعد مرور سبع دقائق من بدايتها ، في الوقت الذي ألقي فيه المشجعون الصرب المشاعل على أرض الملعب.
وانتقد وزير الداخلية الصربي ايفيكا داسيتش شرطة جنوه الإيطالية على خلفية تعاملها مع مثيري الشغب ، وقال الوزير الصربي للصحفيين: "كان من الممكن أن يكون تدخل الشرطة الإيطالية أفضل من ذلك بكثير.. كان ينبغي عليها ألا تسمح (للجماهير) بدخول الاستاد وهم يحملون تلك الأشياء" ، مشيرا إلى أن ذلك "لم يكن ليحدث في بلجراد".
جاءت تصريحات داسيتش للصحفيين خلال اجتماع مع ضابط شرطة اكتسب شهرة خلال اشتباكات عنيفة مع متشددين مناوئين للمثليين في بلجراد يوم الأحد الماضي.
وأوضح داسيتش أن الشرطة الإيطالية لم تطلب معلومات بشأن المشاغبين (هوليجانز) رغم أن الاتحاد الصربي لكرة القدم أعرب عن قلقه من أن مجموعة من المشاغبين يمكن أن تحاول إفساد المباراة.
من جهته اكد تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم أنه شعر بخوف لا مثيل له حين رأى أعمال شغب الجماهير الصربية في المدرجات وقال برانديللي لوكالة أنباء انسا الإيطالية: "عندما رأيت جماهير الالتراس تحاول كسر حاجز زجاجي ورأيت الناس تهرب شعرت برعب حقيقي".
وتابع: "في مثل هذه المواقف يستغرق الأمر وقتا قليلا قبل أن يتحول إلى مأساة حقيقية".
وعاش برانديللي /53 عاما/ تجربة مماثلة خلال مسيرته كلاعب خط وسط بفريق يوفنتوس في أيار/مايو 1985 على استاد هيسيل في بروكسل.عندما وقعت اشتباكات قبل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي أنهاها يوفنتوس بالفوز على ليفربول بهدف نظيف ، مما اسفر عن مقتل 39 شخصا وأدت إلى حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لمدة خمسة أعوام
ومن المتوقع أن يقضي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بفوز إيطاليا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء نتيجة لهذه المشكلة ، غير أنه يمكن أن يواجه الاتحاد الإيطالي غرامة لعدم حفاظه على النظام داخل الاستاد.
مجد مسلم - شام نيوز