صغار الكسبة في سوريا قد يخسرون ناديهم

شام إف إم - طارق ميري
يبدو أن عشاق نادي الحرفيين ومن ينتمون إلى طبقة صغار الكسبة، قد يحرمون من رؤية ناديهم في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم.
النادي الحلبي يعيش فترة عصبية، من حيث النقص الكبير بالموارد المالية، ما دفع القائمين عليه للإعلان عن عدم القدرة على خوض المباراة القادمة في الدوري قبل أن يتم التراجع عن ذلك.
وأكد رئيس الحرفيين جمال حبال لشام إف إم أن ناديه يمر بظروفٍ ماليةٍ صعبة، قائلاً "ليس هناك أي أموال سواء لتغطية رواتب اللاعبين أم الكوادر الفنية والإدارية وتكاليف السفر".
وكان الحرفيين أعلن عدم قدرته على السفر إلى دمشق، لخوض مباراته في الدوري أمام الوحدة، قبل أن يتراجع النادي عن قراراه.
وأوضح حبال أن النادي أقدم على هذه الخطوة للفت الانتباه إلى الضائقة المالية الكبيرة التي يعاني منها، مضيفاً "لا يليق بسوريا أن ينسحب نادٍ من الدوري الممتاز".
وحول كيفية سفر النادي هذه المرة إلى دمشق، كشف حبال أنه استدان من أصدقائه التجار الأموال اللازمة لتغطية نفقات الرحلة، لافتاً إلى أنه أنفق على النادي السنة الماضية 50 مليوناً، و30 مليوناً هذه السنة.
وبيّن حبال أن الاتحاد الرياضي العام قدم للنادي 2.5 مليون ليرة، و2 مليون من اتحاد الكرة، موضحاً أن المبلغ غير كافٍ لتغطية نفقات النادي، وعندما يطلب المزيد يقال له: "ناديك يتبع إلى هيئة "اتحاد العام للجمعيات الحرفية بدمشق".
وأضاف حبال أن هذه الهيئة فقيرة جداً، لافتاً إلى أن الحرفيين هم صغار الكسبة.
وأشار حبال إلى أن النادي يحتاج بأقل تقدير ما بين 60 إلى 70 مليون ليرة سورية خلال الموسم، مؤكداً أن بعض الأندية تتطلب 200 إلى 300 مليون ليرة.
وأكمل أن النادي يسافر مرتين في الشهر، وكل رحلة تتطلب ما بين 600 إلى 700 ألف ليرة، كاشفاً عن حاجة النادي إلى 5 مليون شهرياً لتغطية نفقاته.
وطالب رئيس نادي الحرفيين، الاتحاد الرياضي واتحاد الكرة بالمزيد من الدعم، مشيراً إلى أن عجلة النادي لا يمكنها الدوران من خلال التسول.
وأكد حبال أن ناديه ناشد التجار عدة مرات من أجل الدعم دون استجابة، مشيراً إلى وجود تقصير من المسؤولين بخصوص ذلك.