صفية القذافي تدعو المحكمة الجنائية الى محاكمة الناتو

 

دعت سيدة - عرفت عن نفسها بأنها قرينة العقيد الليبي، معمر القذافي - خلال مقابلة حصرية مع CNN، يوم الجمعة، المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة حلف "الناتو" الذي يشن حملة جوية ضد نظام طرابلس بموجب قرار دولي، بدعوى ارتكابه جرائم حرب.

ورغم نبرة اليأس التي تخللت نبرة صفية فركش القذافي، التي اقترنت بالعقيد الليبي بعد عام من توليه السلطة عام 1970، أثناء أول مقابلة تجريها سيدة ليبيا الأولى مع مؤسسة إعلامية، إلا أنها حملت بعنف على الحلف الأطلسي، وحملته مسؤولية المحنة التي تشهدها ليبيا وقتل ابنها، سيف العرب، أثناء ضربة جوية استهدفت طرابلس الشهر الماضي.

وفي تصريح ينافي ما أدلت به السلطات الليبية عن تواجد القذافي وزوجته في المقر الذي استهدفه قصف الناتو وقتل فيه سيف العرب وثلاثة من أنجال العقيد الليبي، نفت صفية القذافي ذلك قائلة: "لم أتواجد في المكان وليتني كنت هناك لربما مت مع (سيف العرب)."

واتهمت الناتو باستهداف المدنيين الأبرياء قائلة: "أبنائي مدنيون، ورغم ذلك استهدفوا، ما دخلهم في كل ما يحدث؟"

وينفذ الناتو حملة جوية لشل القدرات العسكرية لنظام القذافي بموجب قرار دولي فوض التحالف الدولي لاتخاذ كافة التدابير الضرورية واللازمة لحماية المدنيين من أطلق العقيد الليبي خلفهم حملة قمع دموية لإسكات المطالب الداعية لرحيله. وقبل أقل من أسبوعين، دعا مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، لإصدار مذكرات اعتقال بحق الزعيم الليبي، ونجل صفية الأكبر، سيف الإسلام القذافي، بجانب مدير الاستخبارات الليبي، لتورطهم في هجمات منظمة واسعة النطاق ضد المدنيين.

ورأت صفية القذافي أن على المحكمة الدولية ملاحقة الحلف الأطلسي، مضيفة: "عليهم محاكمة الناتو.. لقد قتلوا ابني والشعب الليبي." وتابعت انتقادها للناتو قائلة: "أنهم يشهرون بسمعتنا ويرتكبون جرائم حرب، ويتهموننا بالاستيلاء على مليارات الشعب الليبي... ضميري لا يسمح لي بمثل هذه الأشياء."

وتذمرت إزاء تحالف عشرات الدول ضد نظام زوجها، وتعهدت بأن عائلة القذافي "ستعيش وتموت إلى جانب الشعب الليبي" وتوقعت تبرئة زوجها وقواته.

واختتمت قائلة بنبرة يائسة: "ماذا أريد من الحياة الآن؟.. كل ما أطلبه هو أن تُسمع الحقيقة.. ففي نهاية المطاف التاريخ سيحكم علينا."

ويذكر أن CNN لا يمكنها الجزم بشكل قاطع بأن المتحدثة هي عقيلة القذافي في المقابلة التي أجريت عبر الهاتف ورفضت السلطات الليبية لـCNN استخدام هاتفها الخاص تحسباً من تقفي أثر المكالمة. ويشار إلى أن المقابلة رتبت بواسطة مدير مكتب صفية القذافي ووزارة الخارجية الليبية.