صلاح الدين يستعين بالصليبيين لحل مشكلاته على الجزيرة أطفال

أثار مسلسل كارتون بعنوان "صلاح الدين البطل الأسطوري" يُعرض على فضائية "الجزيرة للأطفال" القطرية جدلا كبيرا، حيث اعتبر البعض أنه يتضمن هجومًا على المعاني والرموز الإسلامية.

 

وقالت صحيفة "المصريون": "سبق عرض هذا المسلسل إعلانات لعدة أسابيع جعلت الأطفال يتشوقون ونحن كذلك لرؤية المسلسل الكرتوني ثلاثي الأبعاد الذي تم بإنتاج قطري وإمكانات ماليزية واستغرق العمل فيه 3 سنوات، باحترافية شديدة وبعنصري إثارة وإبهار مميزين".

ويقابل صلاح الدين في العمل لصة عربية تدعى "أنيسة" وفي البداية يتقاتل معها لاستعادة ما سرقته، ثم بعد بضع حلقات تساعده وتنقذ حياته وتشارك معه في بعض مغامراته.

ويقع صلاح الدين في أسر أشخاص يريدون أن يبيعوه في سوق العبيد ثم يقابل في معسكر الأسر شخصًا صليبيا يدعى "دانكن" فيضع صلاح الدين معه خطة للهرب سويًا وتنجح، ومن ساعتها يترافقان في كل مغامراتهما، وينقذان بعضهما البعض، حتى أن المشاهد يصبح أكثر تعاطفا مع ذلك الصليبي "دانكن" ولذكاء المؤلف يقول إنه من الفرنجة وليس الصليبيين حتى لا يجد رد فعل سلبيا من المشاهد.

ويتزامن توقيت عرض العمل الكرتوني مع إعلان مواطن مصري يُدعى منصور شلبي أنه حفيد صلاح الدين الأيوبي، وإبرازه وثائق تؤكد ادعاءه، ومطالبته بالحصول على ميراثه من القائد العربي الكبير وهو عبارة عن أراض في مصر ولبنان والأردن وسوريا، إضافة إلى مفتاح المسجد الأقصى والقدس القديمة.

وتقول صحيفة الأهرام المصرية إن شلبي الذي يعيش في أقصى جنوب الصعيد بمحافظة قنا ‏700‏ كم من القاهرة, قال إنه عثر بمنزله على صندوق قديم يحتوي على أوراق كادت تتهالك تثبت أحقيته في إرث القائد صلاح الدين.

ويبلغ إرث صلاح الدين ‏8750‏ فداناً في قنا وحواري النحاسين واليهود بالقاهرة, إضافة إلى مفتاح المسجد الأقصى ومدينة القدس القديمة‏, بحسب الصحيفة.

ويبين شلبي أنه يمتلك أوراقاً شرعية تثبت صحة نسبه, ولن يتنازل عن أملاكه في سوريا التي تبلغ ‏7‏ آلاف فدان وفي لبنان ‏40‏ ألف فدان, إضافة إلى ‏20‏ ألف فدان في الأردن‏.

وتشير إحدى حلقات المسلسل التي تحمل عنوان "الشبح" إلى أن صلاح الدين يقابل فتاة عربية منقبة في الشارع خائفة من الشبح (قاتل محترف)، فيأخذها إلى شقته التي يسكن فيها بمفرده، ويبدأ دانكن وطارق في الهمز واللمز بطريقة قد يحرج منها الكبار وليس فقط الصغار، ثم تحدث المفاجأة بأن تلك الفتاة هي نفسها الشبح وسرعان ما تحاول قتل صلاح الدين، وهنا يبدأ المشاهد في التعاطف معه ومع صديقه الصليبي ضد الفتاة العربية المنقبة.

وتؤكد صحيفة "المصريون" أن كل من يقاتلهم صلاح الدين إما شكلهم عربي أو تركي، و"في إحدى الحلقات يتحدث صلاح الدين بطريقة غير مهذبة مع جده وجدته ويلاقي تعاطف المشاهد معه".

ويقول مراقبون إن خطورة المسلسل تكمن في أنه مع وجود عنصري الإبهار والإثارة فإنه يسيطر على عقول الأطفال المتابعين له بحيث أصبح "الواد الروش واللصة والصليبي" أبطالاً في نظرهم وهذا هو الخطر.

وتقول الصحيفة "قبل تشويه صلاح الدين الأيوبي كان هناك في بعض الصحف وعبر بعض الأقلام تشويه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وراوي الحديث أبي هريرة رضي الله عنه من أناس موجهين لغايات خبيثة".

وتضيف "لولا تدخل الأزهر قبل سنوات في عهد الدكتور محمد سيد طنطاوي عليه لمضت عملية تشويه أم المؤمنين وأبي هريرة إلى أكثر مدى لها".

 

 

 

شام نيوز