صنداي تايمز:وثائق تثبت دفع قطر رشاوى لاستضافة كأس العالم

 

نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تقريرا كشفت فيه أنها حصلت على عدد كبير من الوثائق تتضمن رسائل إلكترونية وخطابات وتحويلات مصرفية كأدلة على دفع القطري محمد بن همام المفصول من الفيفا رشاوى قيمتها 5 ملايين دولار لمسؤولين مقابل دعمهم لترشح قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2022

وأوضحت الصحيفة أن الوثائق تبين كيف كان بن همام يدفع مبالغ مالية لمسؤولين في كرة القدم في أفريقيا لشراء دعمهم لقطر في المنافسة.

وقالت الصحيفة إن استراتيجية بن همام كانت الحصول على دعم المسؤولين الأفارقة في الاتحاد الذين يشاركون في التصويت مشيرة إلى أنها حصلت على وثائق تثبت أن بن همام دفع 305 آلاف يورو لتغطية مصاريف قضائية لمسؤول سابق في الاتحاد الدولي عن أقيانوسيا اسمه رينالد تيمارى.

وكان تيمارى وهو من تاهيتي ممنوعا من التصويت لانه أوقف بسبب قضية رشوة ولكن الصحيفة تقول إن بن همام وفر له الدعم المالي لتقديم استئناف قضائي لإلغاء قرار إيقافه حتى لا يصوت نائبه ديفيد تشانغ بدلا منه.

وقالت صنداى تايمز ان تشانغ كان سيمنح صوته لاستراليا منافسة قطر وكان غياب ممثل أقيانوسيا لصالح قطر في الانتخابات.

وتبين الرسائل الالكترونية التي حصلت عليها صنداي تايمز أن بن همام البالغ من العمر 65 عاما كان يسعى لكي تفوز بلاده بالمنافسة على تنظيم نهائيات كاس العالم قبل عام على الأقل من إجراء التصويت لاختيار الدولة الفائزة.

وكان اختيار قطر التي تفوقت على الولايات المتحدة في الجولة الحاسمة من التصويت التي جرت في كانون الاول من عام 2010 بحصولها على 14 صوتا مقابل ثمانية أصوات اثار الاستهجان والعديد من التساؤلات والشكوك حول مبررات منحها هذا الحق رغم عدم تحقيقها أي إنجاز تاريخي معروف كما أثار مخاوف من تنظيم أكثر الألعاب شعبية في العالم في أجواء شديدة الحرارة لهذه المشيخة الخليجية.

وكانت النداءات داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ازدادت في اذار الماضي لسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من مشيخة قطر مع تواصل التحقيقات حول دفعها رشاوى للفوز بتنظيم هذا الحدث العالمي.

ودعت الكساندرا راجى الخبيرة السابقة بالاتحاد الدولي إلى إعادة التصويت مرة أخرى لاختيار دولة أخرى غير قطر لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022 في ضوء الجدل المتزايد حول وجود شبهة فساد في قرار الفيفا بمنح تنظيم البطولة إليها.