ضمن زيارته لأنقرة ..ساركوزي يتناول المسار السوري الإسرائيلي

يتناول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في أنقرة غداً مسألة المحادثات السورية الإسرائيلية المتوقفة حالياً، ضمن زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ زيارة فرانسوا ميتران عام 1992.

وتندرج زيارة ساركوزي في إطار المشاورات التي يجريها مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين التي تترأسها فرنسا هذا العام، ولا تستمر الزيارة سوى بضع ساعات يستهلها بمحادثات مع الرئيس عبد اللـه غل ومن ثم مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وبين الاجتماعين يزور ضريح مؤسس تركيا الحديثة مصطفى أتاتورك، في وقت تتجه الأنظار في الدول العربية إلى «النموذج التركي» في المواءمة بين الإسلام والديمقراطية. إذ ينوي الرئيس الفرنسي «الاستماع إلى وجهة نظر تركيا بشأن ما يجري في العالم العربي من حركات احتجاجية»، حسب ما ذكرت أوساط الرئاسة الفرنسية.

وذكرت مصادر الإليزيه أن ساركوزي سيتناول خلال زيارته القصيرة إلى تركيا أبرز الملفات الإقليمية ولاسيما ملف عملية السلام على المسار الفلسطيني، وسبل تحريك المحادثات المتوقفة بين سورية وإسرائيل. بينما كشفت مصادر فرنسية مطلعة لـ«الوطن» أن المبعوث الفرنسي المكلف متابعة المسار السوري جان كلود كوسران قد يزور تركيا قريبا لهذا الغرض.

وأوضحت أوساط الرئاسة الفرنسية في معرض تقديمها لزيارة ساركوزي أن الملف اللبناني سيكون حاضراً في المحادثات الفرنسية التركية، ونوهت بـ«المشاورات المكثفة» حول لبنان التي أجرتها باريس مع أنقرة في الأسابيع الأخيرة. كما ذكرت المصادر الرئاسية بأن ملف إيران النووي سيطرح «بالتفصيل» في محادثات ساركوزي مع غل وأردوغان على ضوء نتائج اجتماع اسطنبول الأخير بين إيران ومجموعة الدول الست (الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا).

واعتبرت المصادر الفرنسية أن تركيا «حليف» لفرنسا، داخل حلف شمال الأطلسي، وقالت:» نعمل مع تركيا يداً بيد حول ملفات عدة منها لبنان كما عملتا بشأن محادثات السلام السورية- الإسرائيلية قبل أن تتوقف». لكن بالمقابل ذكرت المصادر أن باريس مازالت تعارض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأقرت بأن هذا الموضوع يبقى «خلافياً» بين البلدين.

وأوضحت المصادر أن العلاقات مرت ببرودة بسبب هذا الملف عام 2007، إذ أعلن حينها ساركوزي صراحة رفضه لانضمام تركيا، وقال خلال حملته الانتخابية أنه لا يريد أن يشرح للتلاميذ بأن حدود أوروبا هي مع دول مثل سورية والعراق. وكررت المصادر موقف ساركوزي المؤيد لإقامة «شراكة مميزة» مع تركيا لا ترقى إلى مستوى العضوية في الاتحاد الأوروبي.

 

 

شام نيوز- الوطن