ضوء على بعض ملامح الســـوق..

لا تزال أسعار النفط رغم الهبوط والصعود الذي طرأ عليها خلال الأسبوع الماضي مرتفعة وتسبب إرباكاً في العملية الإنتاجية وتشكل عائقاً وكابحاً لنمو الاقتصاد العالمي وتمنعه من الوصول إلى مرحلة التعافي وتنذر ببدء مرحلة جديدة من الجمود والكساد كما أن ارتفاع أسعار النفط فوق عتبة المئة دولار للبرميل الواحد لم يكن متوقعاً بالنسبة لكل الخبراء ولذلك كان بمنزلة الصدمة لكل الاقتصاديين لأن أسباب التوتر في مناطق انتاج النفط لم تكن هي الأخرى واردة في حسبان أحد.

أما بالنسبة للأزمة الغذائية العالمية فلم يظهر أي مؤشر على بدء انحسارها أو تراجعها ويتوقع أن تؤدي إلى زيادة عدد الجياع في العالم وكذلك زيادة عدد من هم تحت خط الفقر وفي هذه الحالة فإن الخاسر الأكبر من الأزمة وتداعياتها هي الدول النامية التي تعتمد في توفير احتياجات شعوبها الغذائية على الاستيراد، لذلك فإن الحكومات في دول العالم ستجد نفسها مضطرة لصياغة سياسات واجراءات جديدة من الدعم بهدف تخفيف العبء عن مواطنيها، والحد ما أمكن من آثار الأزمة أما بالنسبة لآثار الزلزال وموجات تسونامي في اليابان فيتوقع أن يستمر تأثيرها المدمر على الاقتصاد الياباني لفترة طويلة إذ قدرت خسائر اليابان جراء الزلازل بأكثر من /300/ مليار دولار كما أن خروج العديد من المنشآت الصناعية ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية من العملية الإنتاجية سيزيد من الخسائر والآثار السلبية وسيؤدي ذلك إلى تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي. ‏

ارتفاع معدل التداول ‏

سجلت الأسواق خلال الأسبوع الماضي تحسناً ملحوظاً في حركة تداول المواد والسلع بعد زيادات الرواتب الأخيرة إذ تمكن المستهلكون من خلال الزيادات المجزية من توفير جزء كبير من احتياجاتهم أما على صعيد تحرك الأسعار فقد سجل الأسبوع الماضي زيادة جديدة في أسعار مادة الذرة بمقدار ألف ليرة للطن رغم إلغاء ضريبة الضميمة على الأعلاف المستوردة وذلك كنتيجة أولية لأزمة المواد الغذائية العالمية، كما ارتفعت أسعار الحديد بشكل كبير فارتفع سعر الطن بمقدار ستة آلاف ليرة ليباع حالياً بين 36-40 ألف ليرة وفقاً للمقاسات كما تحركت أسعار الاسمنت المستورد، ويؤكد البعض أن ارتفاع أسعار الاسمنت هو مؤشر لارتفاع معدلات البناء والتشييد ما يبشر باقتراب الخروج من الأزمة الاقتصادية على الصعيد المحلي. ‏

الخضر والفواكه ‏

تراجعت أسعار بعض أنواع الخضر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكشف البيوت البلاستيكية خلال النهار واقتراب نضوج المواسم الصيفية فقد تراجعت أسعار الخيار والبندورة والكوسا أما مادة البطاطا فحافظت على أسعارها المرتفعة ولم يطرأ أي انخفاض عليها وفي البقاليات يصل سعر الكغ نوع أول إلى /45/ ليرة، أيضاً سجل الأسبوع الماضي ارتفاعاً جديداً في أسعار الموز المستورد. ‏

اللحوم ‏

حافظت أسعار أغنام العواس الحية على أسعارها خلال الأسبوع الماضي اذ يباع الكغ حالياً بـ /220/ ليرة وفي بعض الأسواق تدنى السعر إلى 200-210 ليرات، أما أسعار لحوم العجل فوصلت إلى /525/ ليرة، كما أن أسعار الفروج والبيض فتراجعت بشكل طفيف إذ من المعروف أنه في مثل هذه الفترة من العام ينخفض استملاك البيض والفروج ويتحول المستهلكون نحو الخضر الباكورية. ‏

الألبسة ‏

واصلت محلات بيع الألبسة الاعلان عن التخفيضات الكبيرة على الأسعار واستمرت نسب التنزيلات المعلنة كما كانت قبل أسبوعين وتبدأ التخفيضات من 25 إلى 75% على موديلات الموسم الشتوي. ‏

أما بالنسبة للمواد الأساسية كالرز والسكر والزيوت والسمون فأسعارها مستقرة. ‏