ضياع الحياد الإعلامي بالتغطية الإعلامية للقنوات الخاصة المصرية

تباينت التغطية الإعلامية للقنوات الخاصة خلال الفترة الأخيرة لأحداث التحرير وما تلاها من أعمال شغب في شارع محمد محمود المؤدي الى مقر وزارة الداخلية، ثم التظاهر أمام مجلس الوزراء لمنع الدكتور كمال الجنزوري من ممارسة عمله. وبينما حاولت بعض القنوات إظهار الرأي والرأي الآخر، عمدت قنوات أخرى الى التركيز على نظرة أحادية في تنـاولها للأحداث.
الجدير بالذكر أن محطات مصرية عدة مثل «النهار» و«سي بي سي» و«أون تي في» وغيرها بدت منحازة أكثر للثوار المتواجدين في ميدان التحرير، ولم تول اهتماما لأحداث أخرى هامة جداً، مثل القبض على أجانب يلقون قنابل مولوتوف ومواد حارقة على أفراد الأمن المركزي التابعة لقوات الشرطة. في حين أن قنوات أخرى مثل «الفراعين» و«المحور» بدت منحازة أكثر للمجلس العسكري ولم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد الى انتهاكات قوات الشرطة بحق متظاهري «التحرير»، وما تلى ذلك من إصابات ووفيات.
وبموجب تقييم الأداء المهني للقنوات الخاصة وغيرها في تعاطيها مع الأحداث الأخيرة، يتبين أن الحياد الإعلامي يعد أحد ضروب الخيال. فكل وسيلة إعلامية تدعي الحياد وتتشدق بالتوازن والموضوعية فيما يناقض أداؤها على أرض الواقع ما تدعيه، وذلك بحسب ما ذكره لـ«السفير» عدد من السياسيين والإعلاميين في إطار تقييمهم للأداء التلفزيوني.
ويقول الدكتور سامي الشريف أستاذ الإعلام والـــرئيس السابق لاتحــاد الإذاعة والتلفزيون «إن غالبية القنوات الخاصة لم تمارس حيادا إعلاميا، والســبب هو أن رأس المال الممول لكل قناة يفرض توجهات وأهدافا تتضح خطوطها أثناء التغطيات.
ويوضح «أن بعض القنوات التي يملكها فلول الحزب الوطني المنحل سعت الى إشعال الأزمة بهدف تعطيل سير العملية الديموقراطية بالنفخ في النار وتغذية الصراع لدى كل الأطــراف.
في حين أن قنوات أخرى كانت أكثر حيادية في مراعاتها لبعد الأمن القومي والمصلحة العليا للبلاد.
كما أن هناك قنوات ثالثة إنحازت بشكل مبالغ فيه للمجلس العسكري باعتباره حاكم البلاد، وغضت الطرف عن انتهاكات خطيرة تعرض لها متظاهرو التحرير على أيدي قوات الشرطة.
ويشير الشريف إلى وجود إرث كبير من القمع والاستبداد لدى وسائل الإعلام، وبالتالي فـــإن الممارسة الديمـــوقراطية المحايدة تبدو غريبة عليها. لكنها مع الوقـــت ستقدر على تعديل مسارها شيئا فشيئا.
ويعتبر الإعلامي حمدي قنديل أن القنوات الخاصة لم تعد تعاني من وجود رقابة أو سلطة تقمعها، وبالتالي لم يعد لديها حجة في عدم الحياد. قد يكون أصحاب رأس المال في بعض المحطات لديهم انتماءات سياسية معينة، لكن ينبغي الا يؤثر ذلك على الأداء الإعلامي في تلك المحطات، لأن هذا له تبعات خطيرة. فالمشاهد لم يعد غبيا، ولو أدرك أن أي قناة يتم توجيهها بشكل كامل سواء في صف الثوار أو ضدهم سينصرف عنها سريعا، لأن المشاهد المصري مل من التضليل الإعلامي الذي مارسته أجهزة الإعلام الرسمية طوال العقود الماضية، ويتطلع الى مشاهدة قنوات تبرز الحقائق ايا كانت.
ورداً على سؤال يقول قنديل: «أعتقد أن «الجزيرة» كانت أكثر القنوات حيادية ومهنية ومعها قناة «بي بي سي العربية» وقناة «العربية»، لأن هذه القنوات التزمت الحـــياد وصورت شارع محمد محمود وذكــــرت ما تعرض له الثوار. وبالقدر نفسه من الحياد صـــورت ميـــدان العباسية وما شهده من تظاهــرات تأييد للمجلس العسكري».
ويقول الكاتب الصحافي محمد السيد صالح، والذي سبق له المشاركة في لجان لتقييم الأداء الإعلامي في «اتحاد الإذاعة والتلفزيون»، إن الأداء المهني للتلفزيون المصري اتسم بالحياد والموضوعية والتوازن، ما جعل بعض رمــــوز الحزب الوطني المنحل يهاجمونه ويصفونه بأنـــه يســـاند الثوار خوفا من ميدان التحرير. لكنـــه في حقيقة الأمر كان يبرز الرأي والرأي الآخـــر، وكان موضوعيا في تغطيته لكل الأحداث منذ بدايتها وحتى إجراء الانتخابات».
يضيف: «هناك قنوات مالت قليلا نحو مســـاندة الثوار، وهـــناك ايضا قنوات مالت قليلا نحو دعم المجلــــس العسكري، وهناك قنوات راعت البعد القـــومي ولم تفرق بين أطراف الحدث، لأنها كانت تتحدث عن مصر الواحدة من دون تقسيمات».
الجدير بالذكر أن محطات مصرية عدة مثل «النهار» و«سي بي سي» و«أون تي في» وغيرها بدت منحازة أكثر للثوار المتواجدين في ميدان التحرير، ولم تول اهتماما لأحداث أخرى هامة جداً، مثل القبض على أجانب يلقون قنابل مولوتوف ومواد حارقة على أفراد الأمن المركزي التابعة لقوات الشرطة. في حين أن قنوات أخرى مثل «الفراعين» و«المحور» بدت منحازة أكثر للمجلس العسكري ولم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد الى انتهاكات قوات الشرطة بحق متظاهري «التحرير»، وما تلى ذلك من إصابات ووفيات.
وبموجب تقييم الأداء المهني للقنوات الخاصة وغيرها في تعاطيها مع الأحداث الأخيرة، يتبين أن الحياد الإعلامي يعد أحد ضروب الخيال. فكل وسيلة إعلامية تدعي الحياد وتتشدق بالتوازن والموضوعية فيما يناقض أداؤها على أرض الواقع ما تدعيه، وذلك بحسب ما ذكره لـ«السفير» عدد من السياسيين والإعلاميين في إطار تقييمهم للأداء التلفزيوني.
ويقول الدكتور سامي الشريف أستاذ الإعلام والـــرئيس السابق لاتحــاد الإذاعة والتلفزيون «إن غالبية القنوات الخاصة لم تمارس حيادا إعلاميا، والســبب هو أن رأس المال الممول لكل قناة يفرض توجهات وأهدافا تتضح خطوطها أثناء التغطيات.
ويوضح «أن بعض القنوات التي يملكها فلول الحزب الوطني المنحل سعت الى إشعال الأزمة بهدف تعطيل سير العملية الديموقراطية بالنفخ في النار وتغذية الصراع لدى كل الأطــراف.
في حين أن قنوات أخرى كانت أكثر حيادية في مراعاتها لبعد الأمن القومي والمصلحة العليا للبلاد.
كما أن هناك قنوات ثالثة إنحازت بشكل مبالغ فيه للمجلس العسكري باعتباره حاكم البلاد، وغضت الطرف عن انتهاكات خطيرة تعرض لها متظاهرو التحرير على أيدي قوات الشرطة.
ويشير الشريف إلى وجود إرث كبير من القمع والاستبداد لدى وسائل الإعلام، وبالتالي فـــإن الممارسة الديمـــوقراطية المحايدة تبدو غريبة عليها. لكنها مع الوقـــت ستقدر على تعديل مسارها شيئا فشيئا.
ويعتبر الإعلامي حمدي قنديل أن القنوات الخاصة لم تعد تعاني من وجود رقابة أو سلطة تقمعها، وبالتالي لم يعد لديها حجة في عدم الحياد. قد يكون أصحاب رأس المال في بعض المحطات لديهم انتماءات سياسية معينة، لكن ينبغي الا يؤثر ذلك على الأداء الإعلامي في تلك المحطات، لأن هذا له تبعات خطيرة. فالمشاهد لم يعد غبيا، ولو أدرك أن أي قناة يتم توجيهها بشكل كامل سواء في صف الثوار أو ضدهم سينصرف عنها سريعا، لأن المشاهد المصري مل من التضليل الإعلامي الذي مارسته أجهزة الإعلام الرسمية طوال العقود الماضية، ويتطلع الى مشاهدة قنوات تبرز الحقائق ايا كانت.
ورداً على سؤال يقول قنديل: «أعتقد أن «الجزيرة» كانت أكثر القنوات حيادية ومهنية ومعها قناة «بي بي سي العربية» وقناة «العربية»، لأن هذه القنوات التزمت الحـــياد وصورت شارع محمد محمود وذكــــرت ما تعرض له الثوار. وبالقدر نفسه من الحياد صـــورت ميـــدان العباسية وما شهده من تظاهــرات تأييد للمجلس العسكري».
ويقول الكاتب الصحافي محمد السيد صالح، والذي سبق له المشاركة في لجان لتقييم الأداء الإعلامي في «اتحاد الإذاعة والتلفزيون»، إن الأداء المهني للتلفزيون المصري اتسم بالحياد والموضوعية والتوازن، ما جعل بعض رمــــوز الحزب الوطني المنحل يهاجمونه ويصفونه بأنـــه يســـاند الثوار خوفا من ميدان التحرير. لكنـــه في حقيقة الأمر كان يبرز الرأي والرأي الآخـــر، وكان موضوعيا في تغطيته لكل الأحداث منذ بدايتها وحتى إجراء الانتخابات».
يضيف: «هناك قنوات مالت قليلا نحو مســـاندة الثوار، وهـــناك ايضا قنوات مالت قليلا نحو دعم المجلــــس العسكري، وهناك قنوات راعت البعد القـــومي ولم تفرق بين أطراف الحدث، لأنها كانت تتحدث عن مصر الواحدة من دون تقسيمات».
شام نيوز - السفير