طالب يقتحم المدرسة ويعتدي على المعلمين في طرطوس

شام إف إم - خاص
أصيب مدرسيين اثنين بجروح في قرية سريستان في محافظة طرطوس وذلك جراء قيام طالب ووالده بالهجوم المسلح على مدرسة القرية، وذلك باستخدام السلاح الفردي والقنابل، مما سبب حالة من الذعر والاستياء بين أهالي القرية والمدرسة.
وأكد مدير تربية طرطوس محمد علي شحود عبر اتصال هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم»، أن حالة المدرسيين المصابين مستقرة حتى الآن، موضحاً أن الشاب الذي قام بهذا الهجوم كان طالباً في المدرسة وفصل في العام الماضي بسبب سلوكه السيء، حيث اعتدى سابقاً على طالبين وتسبب بالأذى لهما، وبناءً على هذا الأمر تم نقله إلى مدرسة أخرى، فلم يلتزم بالنقل مما أدى لفصله.
ونفى شحود حدوث الهجوم المسلح على المدرسة، قائلاً: "ربما كان هناك سوء فهم في انتشار الخبر فلا يوجد في إطار المدرسة أي سلاح"، مشيرا إلى أن أحداث المشكلة بدأت عندما دخل الشاب مع والده المدرسة فبقي الأب في ساحة المدرسة و صعد الشاب إلى الإدارة وطلب من المدير أن ينزل إلى باحة المدرسة، فشعر المدير بشيء ما سيحصل فرفض النزول، وعلى أثر هذا هاجم الشخص المدير وضربه بعصى ضرباً مبرحاً تسبب بفقدان الوعي للمدير وحاول مدرس اللغة العربية التدخل وإبعاد هذا الشخص عن المدير فرد عليه بضربه أيضاً ضرباً حاداً بالمدفئة التي كانت في غرفة المدير فأفقده وعيه، وحدث وقتها تجمع للطلاب وحالة من الهلع لهم ولاذ الشاب بالفرار هو ووالده.
وبين مدير تربية طرطوس أن وزير التربية عماد موفق العزب عبر في بيان واضح له على أن هذا الموضوع مرفوض تماماً وستتخذ الاجراءات القانونية بحق المعتدين منعاً من تكرار هذا الفعل معتبراً أن هذا الاعتداء اعتداء على الكادر التدريسي كاملاً.
وأضاف شحود أنه بعد وقوع الحادثة حاولت الجهات المختصة الاستقصاء عن هؤلاء المعتدين حيث حصل اطلاق نار عندما حاولت الجهات المختصة الوصول إلى المعتدين الذي قيل أنهم يحملون السلاح في السيارة، ولكن ليس لدينا الأدلة الدقيقة حتى الآن.
واعتبر مدير تربية طرطوس أن هذا الطالب يعاني من مشاكل نفسية، وبما أن هذه الحوادث تعتبر نادرة وغير معتادة في وسطنا الاجتماعي فمن الطبيعي أن تأخذ صدى وانتشار واسع، مؤكداً أن المرشد النفسي له دور واضح في المدارس ولكن هناك مشاكل خارج امكانات المعالجة، وتابع قائلاً "نحن نتمنى جاهدين أن يتم التعاون بين إدارات المدارس بشكل دائم على احتواء كل هذه المشاكل، فالشباب بهذه المرحلة العمرية وسن المراهقة لديهم أوضاع نفسية مختلفة، ويجب أن تأخذ الحادثة هذا الانتشار الذي حصلت عليه لأن الاعتداء على أي مدرس عمل مستنكر دائماً، ووزارة التربية الآن والوزير في اتجاه دعم المدرس وتعزيز مكانته".
إعداد: شام قطريب