طبيب نفسي: من الضروري التعامل مع

طبيب نفسي: من الضروري التعامل مع "المُكتئب" بجدية وإن لم يُفصح عن أفكار انتحارية

ملفات

الإثنين,٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٠

شام إف إم – هند الشيخ علي


انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أقوال عن وفاة ما يقارب ثمانية سوريين في الخارج خلال شهر واحد نتيجة أزمات قلبية ناتجة عن الاكتئاب.

وأكد بعض المغتربين السوريين عبر تعليقاتهم على الخبر احتمالية وفاة هؤلاء نتيجة الاكتئاب الناتج عن الغربة والانفصال وصعوبة التأقلم مع الخارج، في حين روى آخرون تجاربهم الشخصية مع ما يسمى بـ "اكتئاب الغربة" مشددين على أهمية زيارة طبيب نفسي لمعالجة الحالة قبل بلوغها درجات صعبة.

وعليه، هل من الممكن أن يؤدي الاكتئاب إلى الانتحار؟

أوضح الطبيب النفسي جمال حسن، في اتصال هاتفي ضمن برنامج «نبض العاصمة» مع عطية عوض، أن مرض الاكتئاب شائع جداً لدى المغتربين وتعود أسبابه إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض لها المغترب، والحياة المعيشية والثقافية والمادية الصعبة والبعد عن الأهل والأصدقاء وما يرافقه من حنين وشعور بالانفصال والفقد، إضافة إلى صعوبة التأقلم مع البيئة الجديدة، وقد ترافق هذه الحالات أفكار انتحارية ورغبة بالموت والخلاص لاسيما فيما يخص حالات الاكتئاب الشديدة، مشيراً إلى أن مريض الاكتئاب قد يعبر بشكل مباشر عن رغبته بالموت أو قد يستخدمها لنيل التعاطف والاهتمام من المحيط، إلا أنه من الضروري التعامل مع كل الميول الانتحارية بجدية حتى وإن لم يفصح المُكتئب عنها.

متى يُنصح بمراجعة الطبيب النفسي؟

يقول د. حسن إن الاكتئاب الذي ترافقه مشاكل سلوكية وعدوانية أو انسحاب كلي من المجتمع وإهمال الذات والذي يُطلق عليه اسم "الاكتئاب الإسعافي أو السوداوي" يحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي بشكل سريع وقد يضطر المريض إلى دخول المستشفى، أضف إلى ذلك ما يسمى بـ "الاكتئاب الذهاني" أو اكتئاب الهلوسات والأوهام الذي ترافقه عادة اضطرابات ومشاكل عقلية، في حين وجد حسن أن الاكتئاب الخفيف أو المتوسط يمكن معالجته من خلال مراجعة طبيب عام وليس بالضرورة مختص.
 

ونوه حسن إلى أن الطب النفسي يعد من أقل الاختصاصات تكلفة بالنسبة للعلاج الفردي، وقد يكتفي الطبيب بجلسة واحدة خلال الأسبوع، ولهذا فإن مراجعة الطبيب النفسي تناسب أيضاً الأشخاص الذين يعانون من حالة نفسية ما ناتجة عن وضع مادي سيء، وبحاجة إلى مراجعة الطبيب.

اكتئاب
طب نفسي
غربة
مرض نفسي