طرح الأشرطة الصوتية الأصلية المسجلة وقت اغتيال كنيدي بمزاد

سيطرح في المزاد العام شرائط تسجيل صوتي سُجّلت على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» وقت الرئيس الأميركي جون كنيدي بدالاس، تكساس، في 22 تشرين الثاني 1963.
ولا تزال شراط التسجيل الأصلية محفوظة في صناديقها الأصلية ببطاقات مطبوعة على الآلة الكاتبة تشير الى أن الجهة الواقفة وراءها هي «وكالة اتصالات البيت الأبيض» وأنها سُجلت لعناية الجنرال تشيستر تيد كليفتون الذي كان كبير مساعدي كنيدي العسكريين وكان ضمن موكب الرئيس لدى اغتياله في دالاس.
والشرائط عبارة عن تسجيلات لمحادثات اللاسلكي التي تمت بين طاقم الطائرة الرئاسية وغرفة الطوارئ في البيت الأبيض وقاعدة أندروز الجوية وطائرة أخرى كانت تقل سكرتير كنيدي الصحافي، بيير سالينجر، وستة وزراء آخرين كانوا في طريقهم من هاواي الى طوكيو وقت اغتيال الرئيس. وسيعرض هذه الشرائط في المزاد العام نيثان راب، نائب رئيس «مجموعة راب» المتخصصة في تجارة الوثائق التاريخية.
وكانت «مجموعة راب» قد حصلت على تلك الشرائط من مجموعة الجنرال كليفتون (توفي في 1991) التي تضم ايضا وثائق وصورا فوتوغرافية وأشرطة سينمائية توثيقية لسنوات خدمته في كل من إدارة الرئيس كنيدي والرئيس ليندون جونسون. واشترت «راب» المجموعة من ورثة كليفتون بعد وفاة أرملته في 2009.
وضمن ما تحويه التسجيلات المشاورات بين المسؤولين حول اي مستشفى يتعين نقل جثمان كنيدي اليه بعد الحادثة، وضرورة أن تصاحبه أرملته جاكلين كنيدي، إضافة الى مناقشات مطوّلة عن ترتيبات سيارات الإسعاف والليموزين التي يجب أن تكون في استقبال الطائرة الرئاسية.
يذكر ان النسختين الموجودتين في دار الأرشيف القومي ومكتبة ليندون جونسون تبدآن بمقدمة تلاها أحد المذيعين وجاء فيها أن أجزاء معينة حُذفت منهما، ولكن بدون تحديد لهذه الأجزاء أو السبب الذي حدا بالمسؤولين لاتخاذ هذا القرار وقتها.
وظلت محتويات النسختين متاحة للجمهور منذ العام 1971. ومنذ ذلك الوقت ظل المجتهدون في محاولات رفع النقاب عن ظروف اغتيال كنيدي يسعون الى تلك الأجزاء المحذوفة ولكن بدون جدوى. وظل هؤلاء يقولون إن لي هارفي اوزوالد – المتهم والمدان بتنفيذ عملية الاغتيال - إنما هو جزء صغير من صورة كبيرة مطموسة الملامح بشكل متعمد من جانب الدوائر الرسمية.
ويذكر أن «مجموعة راب» صنعت نسخا رقمية من التسجيلات الأصلية المشار اليها وقدمتها الى دار الأرشيف القومي وأيضا الى «مكتبة جون إف كنيدي». والغرض من هذا هو إتاحة الفرصة لمن رغب من الجمهور في الاستماع اليها.
شام نيوز - صحف