طرد رئيس اتحاد الكتاب السوريين في مؤتمر اتحاد كتاب مصر

أكد حسين جمعة، رئيس اتحاد الكتاب السوريين، في مداخلة له في إحدى جلسات مؤتمر اتحاد كتاب مصر، تعليقا على عنوان المؤتمر (الثقافة المصرية.. وتحديات التغيير)، أن تحديات التغيير لا تأتي بالهجوم على الماضي، "لأنه من صوب رصاصة على الماضي جاء من يصوب رصاصة عليه".
وشهدت وقائع الجلسة الرابعة في ثاني أيام مؤتمر اتحاد الكتاب، والتي شارك فيها حسين جمعة ومجدي يوسف، وأدارها محمد نجيب التلاوي، مشادة حامية بين يوسف وجمعة على خلفية الأحداث التي تشهدها سوريا حاليا انتهت بطرد الأول للأخير.
إذ أكد حسين جمعة أن الصورة التي يعطيها الإعلام الدولي عن ما يحدث في سوريا غير حقيقية، ويجب أن نعرف الصورة من مختلف الأطراف، فهناك 1400 شهيد من قوى الأمن، وسوريا فيها بؤر متوترة"، منتقدا تغطية الفضائيات العربية لأحداث سوريا، كما أكد أن مطالب الشعب السوري دخلت في نفق مظلم، عندما استغلت من بعض الجهات الخارجية وأخذت اتجاها آخر يناقض ما هو مطلوب من الشعب السوري، لذلك قال: "نتمنى أن تلبي الحكومة السورية كل المطالب الشعبية لأننا مع هذه المطالب"، وأعرب عن معارضته المطالبة بإسقاط بشار الأسد.
ولم يرق هذا التصريح لمجدي يوسف الذي احتد على حسين جمعة، وخاطبه قائلا: "إن سكوت المثقف على جريمة ضد الإنسانية ترتكب ضد شعبه لهو جريمة أكبر وتبرير هذه الجرائم مأساة"، ثم طلب من جمعة ترك القاعة ومغادرة المؤتمر.
وأثار هذا الموقف غضب رئيس اتحاد الكتاب السوريين فترك المنصة الرئيسية، لكن عددا من الكتاب المصريين أثنوه عن ترك القاعة وأصروا على جلوسه بينهم.
يذكر أن حسين جمعة أكد أن ما يجري في سوريا، ظهر استنادا إلى احتجاجات وبعض المطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري، متمنيا لهذه المطالب أن تتحقق، كما وعدت الحكومة وكما وعد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف، "لا نوافق على إسقاط السيد بشار الأسد، نريد تعددية سياسية ديمقراطية، وأن تتحسن معيشة السوريين ونريد ديمقراطية حقيقية، وإذا لبت الحكومة والرئيس ذلك فنحن سنكون معه إلى نهاية الخط"، مضيفا، "إذا لم تنفذ قرارات اللقاء الحواري التشاوري فسيكون لنا موقف آخر".
من جهته قال الدكتور جمال التلاوي نائب رئيس اتحاد كتاب مصر، والأمين العام لمؤتمر الاتحاد، إنه يتقدم باعتذار شخصى للدكتور حسين جمعة، رئيس اتحاد كتاب سوريا بشخصه ولمن يمثلهم من كتاب سوريا الأشقاء على الموقف الذي تعرض له من قبل الدكتور مجدي يوسف خلال الندوة التي جمعت بينهما، والتي قام فيها يوسف بطرده من الجلسة.
وأكد جمال التلاوى في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يسجل موقفه أعضاء الاتحاد الذين حضروا الجلسة وعبروا عن اختلافهم الشديد مع رئيس اتحاد كتاب سوريا وموقفه.
وقال التلاوي أرى أن الاختلاف بين الكتاب ينبغي أن يكون من خلال الحوار، والاستماع للآخر، دون نفيه أو طرده، مؤكدًا على أن مقر اتحاد كتاب مصر هو البيت الأكبر والأصيل لكل الكتاب والمبدعين العرب.