طرقات وشوارع اللاذقية.. هل من مغيث؟!...

 

لو قدر لأي مواطن من محافظة اللاذقية بمغادرة مدينته والعودة إليها بعد حين فإنه يجد أن وضع الطرقات والشوارع بقي على حاله ولانبالغ إذا قلنا بأنه يزداد سوءاً وتعقيداً فالحفر و المطبات ( صناعية كانت أم طبيعية) تزداد وأعمال وأعمال التصليح في كل مكان إذاً كل شيء في هذه الحياة متغير ومتحول إلا حال الطرقات في محافظة اللاذقية فهي  نفسها لا تتبدل ولا تتغير .. الأمر الذي يجعلنا نتساءل : أين الجهات المعنية من هذا الموضوع؟ وجل مانتمناه هو الحصول على معلومات صحيحة عن عمل الجهات صاحبة العلاقة في المحافظة....

 

وضع مزري

 

إن من ينظر إلى وضع الطرقات في محافظة اللاذقية التي سميت قديماً بعروس الساحل يحز في نفسه الحالة التي وصلت إليها من التهاون والإهمال في إصلاحها وهذا ما يؤكده المواطن محمد عويناتي بقوله إن الأمر بات خطيراً ويدعو للعجب واللافت للنظر هو قبول المعنيين بهذا الأمر وكأنه لايعنيهم أو كأن المحافظة ليس لهم ونتساءل بدورنا لماذا لا يقومون بدورهم كمسؤولين.. وإذا نظرنا إلى أعمال البلديات نجد أنها لا تتعدى جمع القمامة وصيانة المجاري وتعزيل المطريات فهل يعني هذا أن مجالس هذه المدن لا عمل لها إلا ما ذكر  إضافة إلى استعراض أهم الأعمال والمشاريع التي يتم تنفيذها كمشروعي مبنيي المحافظة والخدمات الفنية ومشاريع الطرق والمراحل المتقدمة التي وصلت إليها المخططات التنظيمية.

 

شكاوى وطلبات عديدة.. ولاجواب

 

ما يلفت النظر هو وقوف المركبات على ممرات المشاة إضافة إلى السرافيس وسيارات الأجرة التي تحتل مواقف الباصات إضافة إلى الزمامير الممنوعة التي "تصعق" لها الآذان على حد قول الأستاذ عفيف السيد الذي يؤكد أن الوضع بات مزرياً لدرجة لاتطاق مؤكداً أنه تقدم مع عدد كبير من زملائه وجيرانه بشكاوى ومطالب كثيرة لإيقاف هذه التجاوزات لكن دون دون جدوى إذ أن البجهات المعنية تنفذ القانون مدة يومين بعد الشكاوى لتعود إلى ما كانت عليه بل وأسوأ وكل ما يراه هؤلاء المواطنين هو وضع الشاخصات المرورية ومع والمطبات والكولبات المرورية وصيانة الشوارع بشكل غير لائق وكفى الله المؤمنين شرالقتال

 

 

 

صيانة.... ولكن

 

تقوم معظم البلديات في محافظة اللاذقية عندما تنفذ أعمال الصيانة تقوم باستبدال طبقة الاهتراء واستبدالها بأخرى جديدة وانتهى الأمر أي أن الصيانة تكتمل شكلاً ولا تكتمل مضموناً ، كما أن أعمال الصيانة تكون في بعض المقاطع المرورية دون غيرها بحجة أن المقاطع التي لم تنفذ فيها إصلاحات لا تحتاج إلى ذلك في حين نرى أن الواقع عكس ذلك إذ سرعان ما تهترئ المقاطع التي نفذت فيها أعمال الصيانة والتي لم تنفذ على حد سواء

 

وإذا ماتساءل أحد المواطنين عن موضوع تأهيل الطرقات كما فعل المواطن حيدر جريوة حيث أتاه الجواب سريعاً بأن هناك (خطط) بمئات الملايين من الليرات ستصرف على تأهيل الطرق إضافة إلى إنشاء طرق جديدة ليعود ويرى أن مانفذ ليس إلا القليل القليل من الوعود التي منيوا بها وأن خططهم برؤية طرق جديدة باءت بالفشل.

 

إذا كانت هذه أحوال الطرقات في محافظة اللاذقية فمن حق السائقين إذاً أن يربطوا الحوادث بالطرقات السيئة فلا يجدون مكاناً للقانون ومتطلباته في طرقات معظم الإسفلت فيها محفّر، لاسيما على الأوتسترادات، حيث الشاحنات وزحمة السيارات في طرقات غير مخصصة لذلك، ما يؤدي إلى حوادث كثيرة، وغالباً ما تجر إلى الوفاة ..

 

وهذا ما فعله السائق إياد حيث ضرب مثالاً على حادث السير الذي حدث منذ عدة أيام في قرية القلايع التابعة لمدينة جبلة وأدى إلى وفاة أب وأم والذي أرجعه إلى غياب الرصيف عن الطريق، مؤكداً أن الحوادث نتيجة سياسة مرورية سيئة فقد تكون متجهاً في طريق فرعي يقابلك عدة طرق أخرى وكل واحد يتجه باتجاه معاكس، فعدم تنظيم الطرقات في المحافظة طرطوس بالكامل خلقت فوضى مرورية، أدت في النهاية إلى الحوادث ..

 

والسؤال الذي يطرح نفسه  ما هو السبب الذي يحول دون تطور مستوى الخدمات في المحافظة؟ و أين تكمن المشكلة هل هي في مجلس المحافظة أم  في الإدارات 

 

و لماذا غياب التعاون بين الجهات الرسمية من أجل تحسينها  إضافة إلى تشييد الطرقات التي تحتاج بعد فترة قصيرة إلى إعادة تأهيل نتيجة لسوء التنفيذ و لقلة المصداقية و المتابعة ما يدفعنا للقول بأن بعض المدراء يستغلون واقعهم الوظيفي و يستهترون بأحوال المواطنين من خلال تقديم تقارير بأرقام غير دقيقة و تفتقر للمصداقية .

 

سامي زرقة- شام نيوز- اللاذقية