طريقة قيادتك تحدد استهلاكك للوقود

يعمل الباحثون في مركز أبحاث البيئة والتكنولوجيا في جامعة كاليفورنيا على تطوير وسيلة جديدة لتوفير الوقود وترشيد استهلاكه بنسبة تصل إلى 30 في المائة من دون تعديل أي شيء في السيارة.
السر، وفق الفريق الجامعي، يكمن في إيجاد وسيلة لتغيير سلوك السائقين في القيادة، بحيث يمكن القيادة بأكبر استفادة ممكنة من الإمكانات التي توفرها السيارة.

 
وربما يكون الأمر سهلاً، كما يعتقد البعض، خصوصاً أنه لا يتطلب تقليل وزن السيارة أو تعديلا في محركها أو أي شيء ميكانيكي أو تكنولوجي، غير أن الأمر ليس بهذه البساطة.
ولكن، ربما يكون إجراء تعديل على السيارة أسهل من تغيير سلوك السائق أو الإنسان بشكل عام.
ولا تزال الدراسة، التي ينفذها الفريق الجامعي، في مراحلها الأولى وتبلغ تكلفتها 1.2 مليون دولار فقط.

 

 
ويتركز جزء من الدراسة على الاستخدام الأفضل لجهاز الملاحة الذي توفره السيارات الحديثة، وذلك بالاعتماد على الطرق الأقصر وغير المزدحمة.
ويعتقد الفريق أن الطريقة الأفضل لتوفير الوقود هي في تعليم السائق عن كثب، بمعنى الجلوس بجانب السائق والشرح له أثناء القيادة وليس من خلال التعليمات الخارجية أو الرسائل أو غيرها.
من الأمور الأولية التي توصل إليها الفريق أن الهواتف الخليوية الحديثة يمكنها أن تساعد كذلك في توفير الوقود عن طريق إبلاغ السائق بمواقع الإشارات المرورية، بحيث ان السائق يمكنه أن يخفف سرعته تدريجياً قبل وصول الإشارة وليس عن طريق الدوس على المكابح بصورة مفاجئة، الأمر الذي يساهم في زيادة استهلاك الوقود أكثر من اللازم. فالانطلاق بهدوء بعد التوقف عند الإشارات المرورية يقلل استهلاك الوقود بنسبة %6.

 

شام نيوز.cnn