طفل يثأر لأبيه بعد عشرين عاما

 

كان مصعب طفلا صغيرا لم يتجاوز الثالثة من عمره حينما مات والده قتلا على يد المدعو (محمد) بعد مقتل والده راح وأخوته يبحثون عن الحنان في قلوب الغرباء أمهم تركتهم وذهبت إلى أهلها !!

لم ينس بركان الدم الذي تفجر في صدر أبيه وهو يتخبط مسلما الروح حينما أطلق عليه (محمد) الرصاص ولم ينس الزلزال الذي أتى على بيتهم وعائلتهم وأخذ ما أخذ بقي لون الدم طاغيا على كل الألوان كيف ينسى وقد فقد الأسرة والبيت وتاه نداؤه للفظ أبي و أمي مصعب و إخوته لم ينسوا اليتم الذي فرض عليهم مبكرا كبر الأولاد وهم يتخبطون بغربتهم ومرارة الأيام التي قضوها دون عائلة حفزت مصعبا على الأخذ بالثأر لاسيما أنه كبر وراح يتردد على بيت جده ( أهل أمه ) وكان جده يحثه على ذلك

و ذكرت جريدة الوحدة أن مصعب عاد من بيت جده وكله عزيمة على الثأر لأبيه ولأحزانه التي تكومت فوق صدره سنوات طوالا وحرمته نعمة الأمان والاستقرار راح الابن المشتعل بفكرة الانتقام يحوم حول منزل محمد قاتل أبيه ولأنه يعرف مواعيد خروجه من المنزل فقد انتظره قبيل صلاة العشاء وحينما خرج داهمه مصعب قائلا : أنت قاتل أبي ؟‏

التفت إليه محمد خائفا ثم ولّى هاربا لكن بركان الغضب الذي ثأر في صدره دفعه إلى ملاحقته و أفرغ مصعب كامل المخزون في ظهر محمد الذي قتل أباه منذ عشرين عاما !! عشرون عاما من القهر تفجرت بلحظة واحدة راح القتيل يتخبط بدمه تماما كما تخبط والد مصعب حين قتل على يد محمد انتشاء حمل الفتى وطار به إلى بيت جده حيث قام خاله بتسليمه إلى رجال الأمن وسجل الضبط رقم 355 وبعد إحالة المدعو مصعب إلى النيابة العامة باللاذقية حكم عليه بالتالي :‏

1 – الحكم عليه بجرم القتل القصد المنطبق على أحكام المادة /533/ عقوبات ووضعه في السجن مع الأشغال الشاقة المؤبدة مدة /15/ عاما‏

2 – وللأسباب المخففة التقديرية المنصوص عليها في المادة /243/ عقوبات تنزيل المدة إلى النصف‏

3 – حجره وتجريده ومنعه من الإقامة في المحافظة‏

4 – إلزامه بدفع مبلغ 400 ألف ل.س

 

شام نيوز