طفلة دخلت مشفى تدمر بشكوى رض في اليد لكنها خرجت جثة هامدة

دخلت الطفلة أمان عبد الباسط بهاء الدين 9 سنوات إلى مشفى تدمر الوطني بتارخ 6/9/2011 وهي تشكو من ألم بسيط في مرفق ساعدها الأيسر فتمت معاينتها من قبل الدكتور (ح.ح) أخصائي عظمية في المشفى الذي قام بحقن المريضة بمادة الليودكائين المخدر بالمرفق الأيسر للطفلة بثلاث حقنات متتالية دون الاستعانة بأخصائي تخدير.
حيث تم حقنها بكمية عشرة سنتمترات مكعبة بالمرة الأولى و9 سنتمترات مكعبة بالمرة الثانية و8 سنتمترات مكعبة بالمرة الثالثة وفق إفادة الممرض المرافق للطبيب المذكور في ضبط الشرطة، قبل إجراء الصور الشعاعية اللازمة. ما أدى إلى حدوث نوبات اختلاجية كبيرة لدى الطفلة ومن ثم فارقت الحياة بخطأ طبي جسيم.
ولذلك تم تشكيل لجنة تحقيق مؤلفة من الطبيب الشرعي الدكتور فيصل العلي واللجنة الثلاثية الأخصائية بالمشفى المؤلفة من الدكتور علي الحريري، والدكتور ماهر بترا والدكتور بسام الخضر، والقاضي عامر جمعة والتي أكدت في تقريرها أن سبب الوفاة ناجم عن اختلاجات معممة أدت إلى نقص أكسجة شديدة أدت إلى اضطراب تسرع قلب اشتدادي فوق بطيني ما أدى إلى توقف القلب وحدوث الوفاة الناجمة عن زيادة كمية الليودكائين المخدر المعطى للطفلة، وأشار التقرير إلى أنه لا يوجد كسر أو خلع سوى وذمة موجودة بالمرفق الأيسر ناجمة عن رض قبل الوفاة كما تبين للجنة آثار لثلاث وخزات ناجمة عن حقن مادة الليودكائين المخدرة دون مادة أورنالين بكمية 2 بالمئة.
وأكدت مصادر الشرطة أنه تم توقيف الطبيب (ح.ح) بناء على مذكرة من القضاء.
وأفاد أهالي الطفلة المتوفية أنهم قاموا برفع دعوى من قبلهم إلى النيابة العامة بتدمر إلى جانب شكوى أخرى إلى نقابة الأطباء على الطبيب (ح.ح) لتسببه بالوفاة.
وخلال سؤالنا الدكتور مصطفى مطر السليم مدير مشفى تدمر الوطني لم يعط أي معلومات عن هذه الحادثة مشيراً إلى أن هناك لجنة تحقيق تم تشكيلها لهذه الغاية والسؤال إذا كان أهل الطفلة المفجوعون يطلبون محاسبة الطبيب المتسبب على ما جنت يداه، فهل تتم هذه المحاسبة لا لتشفي غليلهم من التسبب في فقدان فلذة كبدهم كما يقولون، بل حتى لا تكون أرواح الناس رخيصة بين أيادي بعض الأطباء غير المبالين.
شام نيوز. تشرين