طفلة كولومبية في العاشرة تصبح أصغر أم في العالم

أصبحت طفلة كولومبية واحدة من أصغر الأمهات في العالم، بعد أن وضعت مولودتها الأولى وهي لاتزال في العاشرة من عمرها.

وأوضح خبير أمراض نساء وتوليد أن الحمل لا يحدث في هذه السن إلا إذا كان هناك بلوغ مبكر لدى الفتاة وهي حالات نادرة جدا.

ووضعت الفتاة التي تنتمي لقبيلة «وايو» المقيمة في شبه جزيرة جواجيرا طفلتها في عملية قيصرية بعد 39 أسبوعا من الحمل، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

وذكرت مصادر أن الفتاة الصغيرة التي لم تراجع الطبيب طوال فترة الحمل وصلت إلى المستشفى في حالة نزيف وذرف للدموع نتيجة آلام المخاض، وأن الأطباء اضطروا إلى توليدها بجراحة قيصرية بسبب صغر سنها. ورغم أن الحالة الصحية للأم ـ التي لم تراجع الطبيب طوال فترة الحمل وطفلتها التي تزن نحو 2.5 كيلوغرام ـ جيدة، فإن إدارة المستشفى احتجزتهما بوحدة الولادة المبكرة.

وانتقد إفراين باتشيكو ـ مدير المستشفى التي أجرت عملية الولادة ـ هذه الحالة قائلا «لقد رأينا بالفعل حالات مشابهة في فتيات قبيلة وايو. ففي الوقت الذي يحتجن فيه (الفتيات) إلى أن يلعبن بالدمى يضطررن إلى رعاية المولود. هذا أمر صادم».

ورغم أن القانون يعطي الشرطة الحق في مقاضاة الآباء الذين يسمحون لأبنائهم بممارسة الجنس دون السن القانونية، فإن دستور البلاد يسمح لقبيلة وايو بالاحتفاظ بسيادتهم وإعطائهم جزءا من الحكم الذاتي.

ويمنح هذا الوضع الدستوري القبيلة الحق في اتباع تراث ثقافي معين، وأحد تقاليده السماح بولادة الأطفال في سن مبكرة.

من جانبه، قال أليجندرو سامبلايو مدير منظمة الأبوة «بما أنها فتاة من قبيلة وايو نحن نحاول أن نحترم كل حقوقهم ما دام لديهم حكم ذاتي وسلطاتهم القضائية الخاصة».

ولا تعد هذه الأم الصغيرة هي الوحيدة التي أنجبت في هذه السن، حيث وضعت طفلة مكسيكية في العاشرة مولودا ذكرا العام الماضي.

 

شام نيوز - ام بي سي