طلاب الفنون المسرحية يقدمون عرض (الليلة الثانية عشرة

يواصل طلاب السنة الثالثة في قسم التمثيل المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية تقديم عرض مشروع تخرجهم "الليلة الثانية عشرة" تأليف الكاتب الإنكليزي وليم شكسبير إخراج الدكتور عجاج سليم وذلك على خشبة المسرح الدائري في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.
وتتناول المسرحية التي يجسدها ثلاثة عشر طالباً وطالبة موضوع الحب من خلال كوميديا كتبها الشاعر الإنكليزي بأسلوب رومانسي ساخر واعتمد مخرج ومشرف العرض من خلالها على إدارة طلابه على الخشبة وفق توزيع خاطف للأدوار تتناوب عليها الشخصيات الموجودة بحركية متسارعة لتغيير الظروف التي تمر بها الشخصيات على المسرح.
وقال الدكتور عجاج سليم مخرج العرض في حديث خاص لوكالة سانا إن عرض تخرج السنة الثالثة المأخوذ عن نص "الليلة الثانية عشرة" لشكسبير يعتبر استمراراً لتوجه إدارة المعهد العالي لإعادة التألق للعروض التي قدمها المعهد في نهاية التسعينيات حيث كان إنتاج عرض من قبل المعهد يعتبر حدثاً ثقافياً هاماً في مدينة دمشق ولذلك نحاول مع جميع الزملاء والأصدقاء إعادة الألق لعروض المعهد المسرحي.
وأوضح أن العمل على إعادة النجاح لعروض المعهد المسرحي بدأ مع عرض "سيليكون" للفنان عبد المنعم عمايري وتبعه عرض "أحلام افتراضية" لطلاب قسم الرقص التعبيري بإشراف الفنان معتز ملاطيليه وهاهو شكسبير يعود ليصدح على خشبة مسرحنا وقريباً هناك عرض "المساكين" للكاتب الروسي الكبير "دستويفسكي" تليه عروض أهم ما فيها أنها نتاج جهود حقيقية لطلاب وأساتذة المعهد إضافة لاشتغالنا على نص "القضية" لكافكا.
وأضاف سليم أنه في عرض "الليلة الثانية عشرة" يحاول الشغل مع الطلاب على توليد الفعل من النص المكتوب باللغة العربية حيث تم العمل على إعداد العرض ما يقارب الخمسة أشهر من التدريبات المستمرة من أجل نحت صيغة فنية راقية تضع الطلاب لأول مرة في مواجهة الجمهور في عرض يقع على عتبة الاحتراف تقريباً وفق التعاون والتأمل الجماعي للخلاص إلى تصور كل طالب عن الدور الذي يقوم بأدائه على الخشبة جنباً إلى جنب مع زملائه دون النشاز عن القاعدة الأساسية كون العرض في النهاية امتحاناً لقدرات طالب التمثيل وسبراً لإمكانياته الجسدية والنفسية والتعبيرية.
ويفتتح عرض "الليلة الثانية عشرة" بعزف مقطوعة شهيرة لأمير البزق محمد عبد الكريم استخدمها أمير البزق لسنوات طويلة كافتتاحية صباحية لبدء برامج إذاعة دمشق حيث وظفها مشرف العرض هنا لتقريب المسرحية الشكسبيرية من روح الطلاب وذائقتهم وكرمز للحب الذي ينتصر في النهاية على الرغبة في السيطرة على السلطة في المشهد الختامي من العرض.
وترافق العرض بمقاطع فيلمية في عمق الخشبة للدلالة على تغيير المكان من شرفات القصر إلى شاطئ البحر عبر مجموعة من مشاهد "السلايدز" ووفق تراتبية حافظت على الوحدات الثلاث في المسرح من زمان ومكان وحدث بناء على حركية لافتة لمجموعة الطلاب الذين بدوا منسجمين مع بعضهم البعض كفريق مسرحي جذب الانتباه من قبل الجمهور على مدار ساعة ونصف الساعة من الزمن.
يذكر أن عرض "الليلة الثانية عشرة" مستمر على خشبة المسرح الدائري في المعهد العالي للفنون المسرحية في الساعة السابعة مساء.
والعرض من بطولة الطلاب اسامة دويعر إيناس زريق جيانا عنيد روبين عيسى ريما سلوم حسين الشاذلي شادي عفوف محمد حمادة محمد الرفاعي أنس طيارة ريمي سرميني كنان حميدان مغيث صقر مدرس مساعد اكثم حمادة "إضاءة" ماهر هربش "مكياج" مريم علي "كريوغراف" يارا عيد "أزياء وموسيقا" ربيع حسن "تنفيذ ديكور" طلاب السنة الأولى في قسم "السينوغرافيا" وهو برعاية وزارة الثقافة.