طيار أمريكي يحرق نفسه أمام سفارة الكيان بواشنطن.. وحماس تحمّل بايدن المسؤولية

أعلن البنتاغون الإثنين، وفاة الطيار في البحرية الأمريكية آرون بوشنل متأثراً بالحروق الخطيرة التي أصيب بها بعد أن أقدم على إحراق نفسه أمام سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن احتجاجاً على الحرب في غزة.
ووثق الطيار الأميركي آرون بوشنل البالغ من العمر 25 عاماً لحظة إحراق نفسه عبر بث مباشر على منصة "تويتش" وهو يرتدي الزي العسكري، ووضع علم فلسطين في خلفية الفيديو، وكتب عليه "فلسطين حرة".
وقال بوشنل خلال البث إنه سينظم احتجاجاً عنيفاً للغاية، لكن هذا الاحتجاج ليس كبيراً بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم، مضيفاً إنه لن يكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية، قبل أن يقوم بسكب سائل شفاف على نفسه ويضرم النار في جسده وهو يصرخ "فلسطين حرة".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن متحدث باسم إدارة الإطفاء أن أفراداً من جهاز الخدمة السرية الأمريكية تمكنوا من إخماد النيران وتم نقل الرجل إلى المستشفى مصاباً بحروق خطيرة قبل أن يتم الإعلان لاحقاُ عن وفاته.
وبعد الإعلان عن وفاته، حمّلت حركة حماس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية مقتل الطيار، وذلك بفعل سياستها الداعمة للكيان الصهيوني في حرب الإبادة، موضحةً أن بوشنل دفع حياته في سبيل تسليط الضوء على المجازر والتطهير العرقي الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعربت حماس عن تعازيها وتضامنها مع عائلة وأصدقاء الطيار الأميركي، مؤكدةً أن آرون بوشنل خلّد اسمه بوصفه مدافعاً عن القيم الإنسانية ومظلومية الشعب الفلسطيني المكلوم بسبب الإدارة الأميركية وسياساتها الظالمة، مثلما فعلت الناشطة الأميركية راشيل كوري عام 2003، التي تصدّت لمجنزرة إسرائيلية بجسدها الأعزل، رفضاً لهدم بيوت مواطنين في غزة، لكنها لقيت حتفها تحت المجنزرة لتصبح أيقونة للتضامن العالمي مع أهل فلسطين.