ظريف: ما زال هناك تباعد بالرأي حول الملف النووي الإيراني

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا يزال هناك تباعد في الرأي رغم التقدم الحاصل في المباحثات الجارية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الإيراني.
وقال ظريف إن المفاوضات بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد" التي تجري حاليا في جنيف ستستأنف بعد أسبوع أو عشرة أيام إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الليلة بهذا الشأن.
وقبيل مفاوضاته الثلاثية مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح ظريف في تصريح للصحفيين ردا على سؤال حول النص الذي يتفاوض بشأنه الطرفان حاليا أن المفاوضات "دخلت مرحلة حساسة ونحن نتفاوض حاليا بشأن نص تستطيع كل الدول السبع الاتفاق حوله بحيث يأخذ بعين الاعتبار هواجس إيران من جهة وبعض وجهات النظر المختلفة في مجموعة دول خمسة زائد واحد من جهة أخرى".
وأضاف ظريف "بناء على ذلك فإن العمل صعب إلى حد ما وترون بأن المفاوضات في داخل مجموعة دول 5 زائد1 تستغرق وقتا كبيرا بيد أن هذا الأمر طبيعي لأن هناك ست دول وتمتلك وجهات نظر ومصالح مختلفة ونحن أيضا مستعدون للتوصل إلى حل إذا كان الطرف المقابل مستعدا للتوصل إليه وقد أحرزنا تقدما في هذا المسار إلى حد جيد".
وردا على سؤال بشأن المفاوضات الثلاثية مع الأميركيين أشار ظريف إلى أن هناك تاريخا طويلا من "عدم الثقة" بين البلدين مضيفا "أجرينا نحو 7 ساعات من المفاوضات على مستوى الوزراء مع الأميركيين منذ يوم أمس وإلى جانب ذلك قمنا بإجراء مفاوضات جادة مع الفرنسيين والبريطانيين والألمان والآن أتوجه لإجراء اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".
وجوابا عن سؤال حول معارضة الفرنسيين للنص الذي تم اقتراحه قال ظريف "هناك خلافات في وجهات النظر والدول المختلفة تمتلك وجهات نظر مختلفة والفرنسيون يمتلكون وجهات نظرهم أيضا" مضيفا "ما نعتبره لازما هو أن على الدول أن تعلم بأن الاحترام المتبادل والموقف المتكافئ والاهتمام بحقوق الشعب الإيراني يمكن أن توصل المفاوضات إلى نتيجة وإلا لن يكون الوضع مستديما".
وكان وزير الخارجية الإيراني أجرى مساء أمس جولتين من المباحثات الثلاثية المكثفة مع كيري واشتون.
وفي وقت سابق اليوم أشار ظريف إلى إمكانية التوصل إلى تفاهم واتفاق قبل اختتام المفاوضات الجارية مع وفد مجموعة الدول الست التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا في جنيف.
رفسنجاني: مباحثات جنيف حول الملف النووي الإيراني منعطف في تاريخ إيران والمنطقة والعالم
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني مفاوضات جنيف حول الملف النووي الإيراني الجارية حاليا بأنها تشكل "منعطفا" في تاريخ إيران والمنطقة والعالم.
وقال رفسنجاني خلال اجتماع أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام اليوم "إذا تقدمت هذه المفاوضات بإيجابية سيكون ذلك عملاً كبيراً يسهم في أمن استخدام الطاقة على الصعيد الدولي وستنعم المنطقة بالهدوء والاستقرار" مشيرا إلى أن "تسوية الظروف الظالمة المفروضة على إيران بشكل عادل تؤدي لطمأنة العالم لإزالة التمييز وتوفير الطاقة النووية السلمية للعالم كله".
وأكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أن توجيهات قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي الأخيرة بخصوص دعمه للفريق النووي الإيراني المفاوض شكلت سندا قويا وعاملا مشجعا ووصف خطة إيران في هذه الجولة من المباحثات بالشاملة والذكية مشيرا إلى أن هذه الخطة تكشف أن إيران لا تسعى لإنتاج واستخدام السلاح النووي وتسعى فقط إلى استيفاء حقوقها وحقوق المجتمع الدولي في الاستفادة من فوائد الطاقة النووية.
ولفت رفسنجاني إلى أن شمولية خطة إيران كانت وراء استياء وغضب الكيان الإسرائيلي الغاصب والمتطرفين الأميركيين وقال "إن جملة نتنياهو الصريحة والتي أعلنها بغضب أن إيران حققت كل ما تريده من المفاوضات والغرب لم يحصل على أي شيء تعتبر جملة ذات مغزى رغم أنه قالها لاستفزاز الغرب".
وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران "إن انضمام وزراء خارجية دول خمسة زائد واحد إلى مفاوضات جنيف يكشف أن المباحثات دخلت مرحلة جديدة ونأمل بتقدم نتائج هذه المباحثات الصعبة بفضل شجاعة وصراحة الفريق النووي المفاوض والتي تجري بالتأكيد في إطار مصالح النظام وتوجيهات قائد الثورة".
وشدد رفسنجاني على أن "الكيان الإسرائيلي أصبح في عزلة وأن غضبه يعود إلى ضعفه أمام إرادة وعزم الحكومة والشعب الإيراني" مؤكدا "إذا كانت دول مجموعة خمسة زائد واحد صادقة فلا ينبغي عليها أن تخضع لمطالب القوى المتطرفة الطامعة".
شيخ الإسلام: طهران لن تتخلى عن حقها المشروع بتخصيب اليورانيوم
إلى ذلك أكد مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين شيخ الإسلام أن إيران لن تتخلى عن حقها المشروع بتخصيب اليورانيوم وفقا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية "ان بي تي".
وقال شيخ الإسلام في تصريح لوكالة فارس اليوم حول المفاوضات النووية الجارية بين إيران ومجموعة السداسية الدولية "خمسة زائد واحد" في جنيف "سنفي بكل التزاماتنا وفق معاهدة الحظر" معربا عن أمله بأن تكون هذه المفاوضات في إطار "ان بي تي" وأن يتم الاعتراف رسميا بحقوق إيران وأهمها القبول بحق التخصيب داخل البلاد.
وبخصوص ما أوردته صحيفة ديلي تلغراف من أن إيران تريد وقف التخصيب بنسبة 20 بالمئة شدد شيخ الإسلام على أن من حق إيران التخصيب ولن تتنازل عن هذا الحق لأحد مضيفا أن مستوى التخصيب لم يتحدد في معاهدة "ان بي تي" لذلك فانها ستواصل عملية التخصيب وفق حاجتها.