ظريف وأوغلو يبحثان هاتفياً الوضع الحالي في سورية

شام إف إم
بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الوضع الحالي في سورية.
وجاء في بيان الخارجية الإيرانية أنه "أجرى وزير الخارجية الإيراني الجمعة محادثة هاتفية مع نظيره التركي ناقش خلالها آخر الأحداث الإقليمية لا سيما الوضع في شمال سورية".
إلى ذلك أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن أمله بتنفيذ اتفاق الهدنة بشمال سوريا بين تركيا و«قوات سوريا الديمقراطية» بالكامل خلال الساعات القريبة القادمة.
وأوضح بومبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى أنه حسب المعلومات المتوفرة لديه فإن وقف إطلاق النار يتم الالتزام به بشكل عام على الرغم من الأنباء عن بعض الأنشطة العسكرية المحدودة، كما أعرب بومبيو عن رضاه عن إعلان بعض الدول الأوروبية عن استعدادها لنقل المسلحين السابقين في صفوف «داعش» لمحاكمتهم على أراضيها.
من جانبه الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ، رحب بالاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة حول تعليق العملية العسكرية التركية في سورية، معتبراً هذا القرار "خطوة إلى الأمام" بحسب قوله.
وكانت المحادثات الأمريكية التركية أسفرت عن توصل الطرفين يوم الخميس 17 تشرين الأول إلى اتفاق بشأن تعليق العملية التركية شرقي نهر الفرات شمال سورية، وأوضحت تركيا أنها وافقت على وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة لتمكين مقاتلي الوحدات الكردية من الانسحاب من المناطق المتاخمة لحدود تركيا الجنوبية في إطار السعي إلى إقامة ما تسمى «منطقة آمنة» شمال سورية.
في السياق، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقاداً شديداً الجمعة إلى حلف شمال الأطلسي الذي قال إنه: "عجز عن الرد على هجوم تركيا المجنون في شمال شرق سورية"، مضيفاً "الوقت قد حان لأن تتوقف أوروبا عن التصرف كحليف أصغر عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط"، ولفت ماكرون إلى أنه ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سيجتمعون مع الرئيس التركي رجب أردوغان في الأسابيع المقبلة في لندن على الأرجح.
ودعا مجموعة من نواب البرلمان الفرنسي بلادهم والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على تركيا وتعليق عضويتها في حلف الناتو بسبب عمليتها العسكرية شمال سورية.
كما طالب رئيس الحكومة التشيكية اندريه بابيش بإجراء تغييرات في المعاهدة الخاصة بتأسيس حلف الناتو على خلفية العدوان التركي على الأراضي السورية بالنظر لكون تركيا عضواً في الحلف، مبيناً أن العدوان التركي أمر لا يمكن قبوله ولذلك يتوجب على الأوروبيين الأعضاء في الحلف التحدث عن إمكانية صياغة اتفاقية جديدة في إشارة إلى رغبته بأن يتم إبعاد تركيا من الناتو.