ظريف يدعو لقطع الدعم المالي والعسكري عن "داعش"

ظريف

إعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تنظيم "داعش" الذي وصفه بالظاهرة الخطرة لا يمكن دحره فقط بالضربات الجوية.  وقال ظريف في كلمة ألقاها أمام شورى العلاقات الخارجية في نيويورك، "إن جهاديي هذا التنظيم لا يمكن استئصالهم بالقصف الجوي".

 

وندد مرة جديدة بعدم دعوة إيران إلى مؤتمر باريس الذي خصص لمواجهة "داعش" مشيراً إلى "أن بإمكان بلاده أن تؤدي دوراً رئيسياً في الحرب ضد الجهاديين".

وقال وزير الخارجية الإيراني "لا يمكن لأميركا ان تحارب "داعش" داخل سوريا وهي تحارب الجيش السوري، وفي نفس الوقت يدّعي البعض ان الرئيس السوري هو السبب في حضور الإرهاب إلى المنطقة فيما الحقيقة أن الإرهاب جاء إلى المنطقة مع بداية احتلال العراق".

واعتبر ظريف أن تصريحات السيناتور جون ماكين عن دعم المعارضة السورية وقوله إنه لو دعمت بالأسلحة مذ بداية الأزمة لما وصلت الأمور إلى هنا "كلام خاطئ تماماً" داعياً إلى النظر إلى الواقع الميداني في سوريا اليوم قائلاً إن "أغلب أراضيها هي تحت سيطرة النظام والقسم المتبقي بأغلبه تسيطر عليه "داعش" وما تعتبره أميركا معارضة معتدلة لا وجود فعلياً وقوياً لها".

ظريف رأى أن "العراقيين لا يحتاجون لقوات أجنبية لمواجهة "داعش" على أرضهم، بل يحتاجون لقطع الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه الدول التي شاركت في مؤتمر باريس عن "داعش" موضحاً أن إيران "قدّمت الدعم للعراقيين وكردستان العراق بناء على طلب الحكومة العراقية والأكراد بمساعدتهم في مواجهة "داعش".

وتمنى وزير الخارجية الإيراني على الدول "التي تدعي أنها تعمل على حماية إخوتنا من أهل السنة أن تثبت ذلك وتقف في وجه إرسال السلاح إلى من يقتل السنة. فـ"داعش" ارتكبت جرائم كثيرة بحق السنة حتى إن جرائمها بحقهم فاقت بكثير ما ارتكبته بحق الشيعة". 

وبشأن المفاوضات النووية كرر ظريف أن "برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني برنامج سلمي تماماً، وقد أكدت الوكالة الدولية في تقارير متعددة هذا الأمر، وأعلنت هذه الوكالة أن إيران التزمت تماماً بكافة بنود اتفاق جنيف النووي".