ظريف يقلّل من فرص التوصل إلى اتفاق نووي هذا الأسبوع

أجرت إيران والولايات المتحدة لليوم الثالث على التوالي، محادثات في لوزان، اليوم الأربعاء، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي يمهد الطريق لاتفاق نووي تاريخي، في حين أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم بأن بلادها تسعى لتقريب المسافات في المفاوضات وضمان حقوقها النووية.
وقلل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من فرص التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي خلال المفاوضات الجارية هذا الأسبوع في لوزان، معتبراً أن حضور وزراء الدول الكبرى في هذه المرحلة لن يكون ضرورياً.
وقال ظريف، في ختام لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري استمر ساعتين: "اعتقد أن وجود (الوزراء) لن يكون ضرورياً في هذه الجلسة لأنه يفترض بجميع وزراء خارجية الأطراف المتفاوضة الحضور حين يتم التوصل إلى حلول ونقترب من اتفاق".
وكرر "إنهم قد يأتون لكن لا اعتقد أن ذلك ضروري"، معتبراً أن هناك "خلافات ونسعى إلى تقليصها" بحلول مساء غد الخميس مع المدراء السياسيين لدول "5+1" الذين سيصلون إلى لوزان اليوم.
وأضاف "علينا إيجاد حلول. ومسألة الاتفاق تأتي عندما نضع هذه الحلول على الورق، ولكتابتها نحن بحاجة لخبراء أكثر من وزراء".
وأكد أن الطرفين توصلا إلى "التفاصيل الدقيقة في المفاوضات والتفاصيل تحتاج دوماً لمزيد من العمل". وقال إن الاتفاق النووي في متناول اليد إذا وجدت لدى القوى الست الإرادة السياسية اللازمة، قائلاً "ينبغي أن نرى إرادة سياسية بالفعل. الجميع يزعم أن الإرادة السياسية موجودة. ينبغي أن نرى ما إذا كانت الإرادة السياسية قائمة من أجل التوصل إلى حل."
ولفت الوزير الإيراني الانتباه الى أن المحادثات ستستمر اليوم وتستأنف من جديد غداً الخميس.
وسبق لقاء ظريف وكيري اجتماع تقني بين وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي.
ويأمل وزير الخارجية الأميركي ونظيره الإيراني التوصل إلى اتفاق قبل نهاية المهلة المحددة للتوصل لاتفاق إطار بين إيران والقوى الكبرى بحلول نهاية آذار.
وفي طهران، قالت أفخم، في آخر مؤتمر صحافي إسبوعي لها خلال العام الإيراني الجاري الذي يشرف على نهايته (ينتهي في 20 اذار)، "إننا نأمل بأن تؤدي مقاومة الشعب الإيراني الراسخة أمام المطالب المبالغ فيها وكذلك الجهود الدؤوبة للفريق النووي المفاوض، إلى التوفير والضمان الكامل للحقوق النووية في استثمار هذا المصدر من الطاقة وأغراضه السلمية".
وأضافت، "إننا نسعى لتقريب المسافات في المفاوضات والضمان الكامل للحقوق النووية للبلاد".
ورداً على سؤال حول المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" وكذلك الاتفاق على 90 في المئة من القضايا التقنية، أوضحت بأن محادثات حساسة ومكثفة جداً تجري في الوقت الحاضر، وقالت، لقد "عقدت عدة جولات من المحادثات التي جرت بين علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي، كما جرت محادثات مكثفة بين وزير خارجية بلادنا (محمد جواد ظريف) ونظيره الأميركي (جون كيري)، وستستمر هذه المحادثات اليوم أيضاً".
واضافت، أن المدراء السياسيين للدول الأعضاء في مجموعة "5+1" سيحضرون إلى لوزان اليوم، أيضا لإجراء محادثات، مشيرة الى "اننا نشهد الآن جهوداً حثيثة في المحادثات النووية لأنها بلغت مرحلة صعبة وحساسة جداً، وهنالك أيام عمل مكثفة جداً أمام الفريق الإيراني المفاوض".
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي المحتمل تحت الفصل السابع لميثاق منظمة الأمم المتحدة، أي التأييد الضمني بصورة ما لإجراءات الحظر غير القانونية المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي ضد الجمهورية الإيرانية، قالت أفخم، إن "القضايا القانونية معقدة وحساسة جداً وان الفريق المفاوض وفي ضوء إلمامه بجميع الأبعاد القانونية والسياسية يأخذ بنظر الاعتبار جميع هذه الزوايا والنقاط التي من الممكن أن تخلق مشاكل فيما بعد من الناحيتين التقنية والقانونية. ولحسن الحظ لا يوجد أي هاجس من حيث المستوى المهني للفريق النووي الإيراني المفاوض".
وحول جولة المفاوضات المقبلة أشارت إلى أنه في ضوء خطة العمل المشترك ينبغي تحديد جدول مفاوضات زمني دقيق لغاية نهاية حزيران، وان يتم على أساسه التوصل إلى حلول حتى نهاية آذار.
وأضافت، "إن هذا الأمر يعني انه ينبغي الوصول إلى حلول وأن تعرف الأطراف المتفاوضة هذه الحلول في نهاية آذار لتعمل من ثم بشان تفاصيلها وكتابة النص".