عائدات من مخيم اللاجئين يرون للتلفزيون السوري حوادث اغتصابهن....

أكدت مواطنات سوريات عدن من المخيمات التي اقيمت في تركيا أن هذه المخيمات تحولت إلى معتقلات للاغتصاب والتعذيب حيث من تلك المخيمات حيث أكدن تعرضهن للاغتصاب والتنكيل من قبل أفراد المجموعات المسلحة وبعض الأتراك.

 

وقالت فاطمة إحدى المعتدى عليهن في تصريح للتلفزيون السوري.. بينما كنا متواجدين في مدينة جسر الشغور قام المسلحون والمخربون الذين كانوا يخرجون في التظاهرات بتكسير وتدمير المنشآت الحكومية التابعة للدولة ومنازل المواطنين وتهديدنا بالسلاح الذي بحوزتهم بهدف إجبارنا على الرحيل عن المدينة.

 

وأضافت فاطمة.. إن المسلحين أخبرونا أن الجيش سيأتي ليشيع الخراب ويغتصب النساء في جسر الشغور ونتيجة خوفنا أخذت أولادي الأربعة وذهبت أنا وجيراني إلى خربة الجوز على أمل أن نجد الأمان فيها ولكننا شاهدنا أعدادا كبيرة من المسلحين هناك في ظل عدم وجود الأمن فيها فاضطررنا للمبيت ليلة واحدة فيها.

 

وقالت فاطمة.. ومن ثم وصلت حافلتان من تركيا إلى خربة الجوز فغادرنا من خلالهما إلى المخيمات في تركيا حيث كان استقبالهم لنا خلال اليومين الأولين جيدا وكانوا يقدمون لنا طعاما جيدا وبعد مرور ستة أيام تقريبا بدؤوا يعاملوننا معاملة سيئة.

 

وأضافت فاطمة إن شخصا يدعى سامر عصفور وهو من عائلة سيئة السمعة في جسر الشغور ومعه شخص آخر يدعى محمد وهما من المخربين جاءا إلى خيمتنا وطلبا مني أن أذهب لأتكلم معهما فلما ذهبت فوجئت بوجود ثلاثة أشخاص قذرين أمنوا الحماية لـ/سامر/ الذي حاول اغتصابي بالقوة فمنعته من ذلك فقام هو ومن معه بضربي وتعريتي من ثيابي رغما عني.

 

وقالت فاطمة.. وفي اليوم التالي أرسلوا في طلبي ثانية فامتنعت عن الذهاب فجاء سامر ومعه شخصان آخران وأخذوني بالقوة ثم قاموا باغتصابي مرة ثانية.

 

وأضافت فاطمة.. إنني طالبت سامر بالعودة إلى سورية فقال لي إنه صورني على الموبايل وأنا عارية وهو يقوم باغتصابي هو والأشخاص الذين كانوا معه وهددني بأنهم سيفعلون نفس الشيء مع ابنتي الكبيرة التي تبلغ من العمر 13عاما وابنتي الصغيرة التي تبلغ من العمر نحو 3 سنوات إذا لم أبق معهم وأفعل ما يطلبونه مني.

 

وقالت فاطمة.. وبعد نحو خمسة أيام أخبرني سامر أن الجنود الأتراك المسؤولين عن المخيم يرسلون في طلبي للذهاب إليهم وعندما ذهبت إليهم قام سامر بتسليمي إلى شخص تركي بعد أن تلقى منه مبلغا من المال ومن ثم اغتصبني عدد من الأتراك كما فعل سامر سابقا.

 

وأضافت فاطمة.. إنه تم اغتصاب أكثر من 70 طفلة في المخيمات التركية وقد مورست بحقنا هناك كل أنواع الظلم والقهر والجوع مشيرة إلى أن كل الأطفال في المخيم مرضى حتى أن طفلين توفيا جراء إصابتهما بالإسهال.

 

من جانبها قالت إحدى أمهات الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب.. إن المسلحين الذين كانوا في جسر الشغور قاموا بتخريب المدينة وتكسيرها وهددونا أنهم سيقتلوننا إذا لم نخرج من الجسر فذهبنا إلى خربة الجوز ومن هناك إلى المخيمات التركية مستقلين الباصات التركية التي أرسلتها تركيا لنا ومشينا نحو 45 دقيقة من الحدود حتى وصلنا إلى المخيمات.

 

وأضافت الأم إن بعض الأتراك ممن كانوا في المخيم قاموا بالاعتداء أمامي على جارتي فاطمة وابنتي فاطمة و وفاء الاثنتين وقاموا بتصويرهن أثناء اغتصابهن وهددوني أنهم سينشرون الصور في حال لم ننفذ ما يطلبونه منا.

 

وقالت الأم إن المسلحين أجبرونا على عدم العودة إلى سورية ولكن عند عودتنا رأينا أن الأوضاع فيها جيدة جدا وأن الجيش قد أعاد الأمان لجسر الشغور.

 

بدورها قالت ابنتها وفاء إن المسلحين دخلوا إلى مدينة جسر الشغور وقتلوا عناصر الأمن فيها وأخبرونا أن الجيش سيأتي ليقتل أهالي الجسر ويغتصب نساءهم فذهبنا إلى خربة الجوز ثم جاءت حافلات تركية ونقلتنا إلى المخيمات التركية واستغرق الطريق مدة 40 دقيقة.

 

وأضافت وفاء إننا عوملنا معاملة جيدة في أول يومين حيث قدموا لنا الطعام والمعلبات ثم أخبرونا أن جسر الشغور تم تخريبها وتدميرها بعد أن دخلت قوات الجيش إليها وكل شخص سيعود إليها سيقوم الجيش بقتله فلم نجرؤء على العودة إلى منازلنا وكانوا يقولون لنا أيضا إنهم سيحسنون أوضاعنا ويعطوننا الأموال وكانوا يحضوننا على عدم العودة إلى الجسر والبقاء في تركيا حتى تصبح سورية حرة على حد قولهم.

 

وقالت وفاء.. وبعد خمسة ايام دخل المسلحون إلى خيمتنا وطلبوا منا الذهاب معهم وقاموا بإعطائنا حبوبا كانوا يقولون إنها لمعالجة الالتهابات وآلام البطن وكنا نحس بالدوار عندما نتناول تلك الحبوب وبعد يومين قاموا بأخذنا إلى خيمة أخرى وكان هناك بعض الأشخاص المسلحين القذرين الذين قاموا باغتصابنا.

 

وأضافت وفاء إن المسلحين قاموا بتصويري أثناء اغتصابهم لي وهددوني بنشر صوري في جسر الشغور وكل مكان إذا لم أبق معهم أنا ومن معي فخفنا أن يرى أحد من أقاربنا هذه الصور لأن مشكلتنا ستصبح أكبر ولذلك أنا أطالب بإعدام هؤلاء المسلحين الذين قاموا باغتصابنا.

 

كما قالت ابنتها فاطمة إن عددا من المسلحين في المخيمات التركية قاموا باغتصابنا وبيعنا للأتراك ومن ثم صورونا بعد أن أجبرونا على تعاطي بعض الحبوب وهددونا بنشر الصور وقاموا بضربنا وتعذيبنا.

 

وأضافت فاطمة إننا حاولنا مرارا العودة إلى بلادنا ولكن المسلحين كانوا يمنعوننا ويهددوننا بنشر الصور التي سجلوها أثناء اغتصابنا.

 

وكانت عدة صحف ومواقع قد نشرت مقالات عن حالات الاغتصاب التي حصلت بحق فتيات وسيدات سوريات في المخيمات التركية حيث أكدت الصحيفة التركية آيدن ليك في مقال نشرته أنه تم اغتصاب أكثر من 400 فتاة سورية في المخيمات التركية اتضح فيما بعد أن 250 منهن حوامل.

 

من جهة ثانية روى أفراد عائلة سورية قصة نجاتهم عندما تمت محاولة قتلهم مرتين على طريق جسر الشغور وتلبيسة.

 

وقال الدكتور سمير عثمان في حديث للتلفزيون السوري أمس..كنت وعائلتي نقضي إجازة في حلب مدة ثلاثة أيام حاولنا بعدها الذهاب إلى اللاذقية سالكين الطريق العام وقبل جسر الشغور وأثناء قيادتي للسيارة سمعت صوت إطلاق نار ثم شعرت أن هناك رصاصة اخترقت المقعد تحت قدمي ولم أشأ إثارة الذعر لدى عائلتي فطلبت من زوجتي وأطفالي أن يخفضوا رؤوسهم وبعد ثوان اخترقت رصاصة أخرى الباب الخلفي للسيارة بين كتف زوجتي والمقعد فتوقفت يمين الشارع وطلبت من أفراد عائلتي أن ينخفضوا خوفا من أن تصيبنا رصاصة أخرى.

 

وأضاف عثمان.. طلبت من عائلتي أن تقبع خلف السيارة ووجدت أن رصاصة اخترقت العجلة الاحتياطية قرب قدمي ابنتي الصغيرة فقررنا الابتعاد عن السيارة تجاه قناة مائية قريبة وطلبت من زوجتي وأطفالي الجلوس هناك وأعطيتهم وسادات كنا نستخدمها أثناء تجوالنا واستمر إطلاق الرصاص علينا مدة 25 دقيقة حيث كان الإرهابيون يطلقون النار علينا من بعد 100 متر ورأيتهم إذ كانوا يرتدون ملابس مدنية.

 

وقال عثمان.. وبعد 20 دقيقة أتت حافلة صغيرة سوداء تقل حوالي ستة أو سبعة أشخاص ومعهم بنادق حربية وأنواع مختلفة من الأسلحة فقالوا لي تعال معنا فطلبت منهم أن يبتعدوا لكنهم أعادوا الطلب منا أن ندخل جميعا الحافلة واستخدموا القوة والسلاح كي نذهب معهم ورفضنا مجددا وفي تلك الأثناء تدخلت قوة من الجيش ضد المسلحين حيث تمكنت بصعوبة من إدخال عائلتي مرة أخرى إلى السيارة واستدرت بها باتجاه الجيش وقدتها بسرعة كبيرة ثم بخط متعرج لأجد أربع أو خمس حافلات تقطع الشارع مانعة إياي من المضي في طريقي وكانت هناك سيارة كيا سوداء تتبعني وطلب مني سائقها أن ألحقه فلم أفعل وعندما اقتربت من الحافلات لم أتوقف وتنحيت عن الطريق مبتعدا عنها حتى وصلت إلى أول نقطة للجيش.

 

وقال عثمان إن زوجتي بريطانية الجنسية وكانت مترددة تجاه الوقوف عند حاجز الجيش لأننا عندما كنا في لندن كنا نتابع قنوات بي بي سي والجزيرة والعربية وفرانس 24 ونسمع أن الجيش يقتل الناس ويرميهم في نهر العاصي وكان ذلك عالقا في ذاكرتنا ولكني تابعت القيادة إليهم وأخبرتهم أننا تعرضنا لهجوم وأنه طلب منا الصعود إلى داخل حافلة فقال الجندي حسنا ابقوا هنا وذهب إلى قائده وكان نقيبا فأدخلنا إلى مكتبه وكان الأطفال خائفين جدا فطمأنهم الجيش وقدم لهم الحلوى والشوكولا إلا أن زوجتي كانت متوترة جدا وطلبت الاتصال بسفارة بلادها.

 

وأضاف عثمان إن قائد الوحدة قال لزوجتي افعلي ما تريدين أنت الآن بأمان وأعطاها عنوان المكان الموجودة فيه وقال لها اتصلي مع من شئت من أهلك أو السفارة وقررنا الانتقال إلى مكان أكثر آمنا وهذا ما نصحنا به الجيش الذي قام بإخفاء السيارة خشية أن يتم اختطافنا ثم أخذوا السيارة إلى المرآب وأصلحوها وزودوها بالبنزين وبعدها رافقتنا دورية حتى أصبحنا في مكان آمن يبعد حوالي 60 كيلو مترا وقالوا لنا ألا نذهب عن طريق اللاذقية أو جسر الشغور ونصحونا بالعودة إلى حلب ومنها إلى دمشق غدا صباحا أو إلى اللاذقية عن طريق حمص.

 

وتابع عثمان.. سافرنا صباح اليوم التالي ولكن عند اقترابنا من تلبيسة استهدفنا مسلحون بإطلاق النار علينا من الأسطح وهنا قامت قوى الجيش بإيقاف جميع السيارات على الطريق العام وطلبت من أصحابها الاختباء في مرآب للسيارات فاختبأنا فيه إلى جانب نحو 200 شخص.

 

وتساءل عثمان.. لماذا لا يرصد الإعلام الغربي حقيقة ما يجري على الأرض وخاصة أنني رأيت بأم عيني أن الجيش السوري يحمي المدنيين والبلد ولذلك فإنني أقول للسوريين ثقوا بجيشكم وابقوا خلفه وستكونون بخير وعندما سأعود إلى بريطانيا سأقدم شكوى إلى وزير الخارجية البريطاني على سلوك سفارته في دمشق حيث لم نتلق منها أي مساعدة ولم يتواصلوا معنا.

 

بدورها قالت الزوجة سيلفيا..عندما وصلت برفقة عائلتي إلى وحدة الجيش اتصلت بسفارة بلادي فأتى الرد من المجيب الآلي الذي قدم لي رقما للطوارئ فاتصلت به فأجابتني سيدة تدعى جولي ميتشل فقلت لها ما حصل وفوجئت بها تقول لي إنها لا تستطيع مساعدتي بحجة وجود مشاكل في سورية وفوجئت أكثر عندما قالت لي إنه لا أحد في بريطانيا يستطيع مساعدتي وأنا في سورية فرجوتها أن تساعدني لأن لدي ثلاثة أطفال صغار فسألتها إن كان هناك شخص آخر استطيع التواصل معه فعاودت الاعتذار والقول إنها لا تستطيع تقديم المساعدة لي وأنا في سورية وحقيقة خاب أملي وأصبت بالإحباط وكنت خائفة.

 

وأضافت الزوجة إنني بعدما رأيت المسلحين يطلقون النار على الناس والجيش من الحواجز التي أقاموها وأسطح المباني فيما يحاول الجيش حماية الجميع ومن خلال تجربتي التي عشتها في سورية أقول إنني قبل أن آتي إليها كنت أستمع إلى إعلام الغرب في بريطانيا الذي يدعي أن الجيش يضرب المدنيين في سورية وأنا أؤكد الآن أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي من تعتدي على المدنيين وأن الجيش كان يهب مسرعا لنجدتهم وأن الأخبار التي نسمعها كاذبة وهذا أمر مزعج فهذه الأخبار التي يتم ترويجها ترسم صورة قاتمة ولا تعكس حقيقة ما يجري.

 

وأكدت الزوجة أنها ستقوم لدى عودتها إلى بريطانيا بإخبار عائلتها وأصدقائها عن حقيقة ما يجري في سورية مضيفة..إنني عندما قررت المجيء إلى سورية سألني كثيرون ما إذا كنت مصممة على السفر إليها وحذروني من ذلك نتيجة ما يحدث فيها ولكنني كنت قد أتيت عدة مرات في السابق إلى سورية وشعرت بالأمان ولم أصادف أي مشكلة خلال إقامتي حتى لحظة الهجوم على عائلتي.

 

 

سانا