عائلة القذافي تعتزم مقاضاة «الأطلسي» أمام الجنائية الدولية

كشف محام لأسرة معمر القذافي عزم الأخيرة رفع شكوى ضد حلف شمال الأطلسي أمام المحكمة الجنائية الدولية تتهم الحلف بارتكاب جرائم حرب بعد معلومات تؤكد دوراً للحلف في مقتل الزعيم الليبي السابق. جاء ذلك في وقت بدت فيه ليبيا، بحسب مراقبين، قد دخلت في نفق مظلم رغم كل محاولات الأطلسي والمجلس الانتقالي للإيحاء بأن الأوضاع تتجه نحو الأفضل، خاصة مع ورود معلومات عن بدء الخلافات بين «أركان» الانتقالي حول رؤيتهم لمهمة الناتو، ما قد يكون مؤشراً لوقوع صدامات قد تكون دموية بينهم في وقت قريب نظراً إلى اختلاف مرجعياتهم السياسية.
 

 

وقتل القذافي البالغ من العمر 69 عاماً قرب مدينة سرت في ملابسات مبهمة، غير أنه تأكد أن طائرة تابعة للأطلسي أطلقت النار على قافلة مركبات موالية للقذافي خارجة من المدينة. وقال مارسيل سيكالدي وهو محام فرنسي عمل من قبل لصالح القذافي ويمثل الآن أسرته، لـ«فرانس برس»: إنه سيتم رفع شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لأن هجوم الأطلسي على القافلة قاد مباشرة إلى مقتل الزعيم السابق.

 


وقال المحامي: «عملية القتل المتعمد (لشخص تنطبق عليه معاهدة جنيف) يصنف على أنه جريمة حرب بمقتضى المادة الثامنة من ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية». وقال: إن الدعوة ستستهدف الهيئات التنفيذية للحلف الأطلسي فضلاً عن زعماء البلدان الأعضاء في الحلف أنفسهم.

 
وقال سيكالدي: «جريمة قتل القذافي تظهر أن هدف البلدان الأعضاء في الحلف الأطلسي لم يكن حماية المدنيين بل الإطاحة بالنظام». وتابع: «إما أن تتدخل المحكمة الجنائية الدولية كجهة قانونية مستقلة ومحايدة أو لا تتدخل، وفي تلك الحالة ستكون القوة قد طغت على حكم القانون».

 


ووجهت انتقادات دولية للطريقة التي انتهت بها حياة القذافي بعد أن قام مقاتلو المجلس بإذلاله بعد تعرضه للإصابة جراء الضربات الجوية التي نفذها الحلف الأطلسي على القافلة التي كان القذافي في أحد عرباتها.
ويبدو أن اختلافاً وقع بين أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي بشأن مهمة الأطلسي في ليبيا، في وقت بدأت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال مؤتمر ما يسمى «لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا» التي تضم ممثلين عن الدول التي ساهمت في مساندة المتمردين الليبيين للوصول إلى سدة الحكم، وبدأ هذا المؤتمر بشكر لدور قطر واعتراف بأنها كانت تدير الدفة في هذه «المعركة».
يأتي ذلك وسط تقارير صحفية تفيد بأن وحدات من القوات الخاصة البريطانية والقطرية بمساعدة طائرات التجسس التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) تجري عملية بحث مكثّفة عن سيف الإسلام القذافي في منطقة الحدود الجنوبية لليبيا مع النيجر وهو العضو الأخير في أسرة العقيد القذافي الذي لا يزال طليقاً في ليبيا.

 

شام نيوز. وكالات