عائلة ستمنع أبنائها من الذهاب إلى المدرسة اسبوعاً كاملاً بسبب عيد المعلم!

شام إف إم – ماهر مونس
تنوي رؤى أن تمنع أبنائها من الذهاب إلى المدرسة أسبوعاً كاملاً خشية على مشاعرهم، ولتجنيبهم من الإحراج لعدم تمكنها من إحضار هدايا عيد المعلم لأساتذتهم وآنساتهم.
ولدى رؤى التي تقطن في منزل إيجار في منطقة الشيخ سعد المزة، طفلين اثنين، الكبير في الصف الثاني، والصغير في الروضة التحضيرية، ولدى كلّ منهما أربعة أساتذة وأساتذات.
وتقول رؤى (28 سنة) وقد طلبت أن نغيّر اسمها "لا أدري كيف أصبح عيد المعلم مناسبة لإحضار الهدايا، لا نستطيع تحمّل النفقات، والمعلمة ستميّز بين الأطفال الذين أحضروا هدايا، والأطفال الذين لم يحضروا، لذا سأغيبّهم الأسبوع المقبل عن المدرسة بشكل كامل تفادياً للإحراج أو الاذى لأبنائي".
تؤكد رؤى أن أحداً لم يتصل بها ويجبرها على إحضار هدايا للمعلمين، لكنه بذات الوقت تقول إن العرف الاجتماعي هو من يُملي عليها أن تفكر في إحضار الهدايا، وبذات الوقت، فإن إدارات المدارس ترحّب وتفسح المجال، وتدفع الطلاب لتقديم هداياهم أمام بعضهم.
وتشرح رؤى "أصغر هدية مهما كانت رمزية لن ينزل يقل سعرها عن 2000 ليرة، وليس بمقدوري أن أدفع 15 ألف ليرة هدايا في عيد المعلم"
وناشدت ريم وزارة التربية أن تضع قانوناً أو ترسل توجيهاً للمدرس كي يدفعوا المعلمين لتقبّل هدايا طلابهم بشكل خاص، وليس أمام أصدقائهم، أو أن تعود العادات القديمة، إذ كانت المدارس هي من تقدّم الهدايا لمعلميها، وليس الطلاب.
وحال رؤى يشابه حال آلاف العوائل السورية المنهكة بمصاريف الحياة، والتي تكبّدت عناء الشتاء، وذهبت كل مدّخراتها من أجل إحضار جرات الغاز وبيدونات المازوت.
ويضطرّ الكثير من الأهالي للاستدانة من أجل إحضار هدايا عيد المعلم، بينما عكف آخرون مثل رؤى إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة تفادياً للإحراج !