عابد عازرية في دار الأوبرا .. يبدأ بغلغامش وينتهي بنفسه

عابد عازرية يغني في دار الأوبرا

طغت عوالم الشرق بسحرها واسطوريتها على الحفل الغنائي الاستثنائي الذي قدمه الموسيقار السوري المعروف عابد عازرية في دار الأسد للثقافة والفنون.

انطلق عازرية مبحراً في عوالمه من ملحمة الخلق الولى في تاريخ الشرق وهي ملحمة غلغامش التي تعد أطول وأجمل نص أدبي وصلنا من ثقافة المشرق العربي القديم، والذي عرف حوالي 1800 ق .م في جميع أرجاء المنطقة ، وترجم إلى عدد من اللغات الحية.

تروي الملحمة قصة حياة واعمال غلغامش ملك مدينة أوروك السومرية وتحتوي على تأملات في الإنسان ومسألة الحياة والموت ومعنى الوجود.

كما غنى للشاعر الصوفي الأشهر الحلاج  قصيدة "أنا من أهوى"و قصيدة "يا نسيم الروح".. وللشاعر العذري قيس بن الملوح ولعمر الخيام ولابن عربي ولمحمود درويش وادونيس وأبي العلاء المعري.

كما غنى عازرية لنفسه قصيدة بعنوان يا امرأة يقول فيها: أنت الخليقة الأولى والمعرفة الأزلية، أنت المياه الصافية والرغبة الأولية، النار التي لا تنطفئ أنت الرعشة البدائية، أنت السر الحنون يا امرأة.

شارك عازرية العزف مجموعة من الموسيقيين السوريين الشاب هم: خالد الجرماني:عود، توفيق ميرخان: قانون، محمد فتيان: ناي، ربيع عازر: فيولا، بشار شريفة: تشيللو، باسم جابر: كونتر باص، فراس حسن ومهند الجرماني:إيقاع.

وكان وزير المغتربين جوزيف سويد كرم الموسيقار السوري العالمي المغترب عابد عازرية يوم الاثنين الماضي لتميزه في تقديم الإرث الأدبي العربي إلى الجمهور الغربي من خلال مؤلفات موسيقية عالمية تسهم بشكل كبير في رفد العمل الإبداعي والفكري وتعريف الوسط الثقافي الغربي بما يملكه تاريخنا من مخزون ثقافي وحضاري.

وعابد عازرية موسيقي سوري عالمي من مواليد حلب عام 1945 .  سافر إلى باريس منذ العام 1976 واشتهر عالميا بمؤلفاته الموسيقية .

صدرت له عدة اسطوانات غنائية باللغة العربية والفرنسية كما صدرت له عدة كتب باللغة الفرنسية وله شهرة عالمية لتميز اعمالة الموسيقية .

 

شام نيوز