(عاش الهلال مع الصليب).. أقباط مصر ومسلموها في مظاهرات للتنديد بتفجير الاسكندرية

تظاهر آلاف الأقباط في منطقة شبرا الخيمة بالقاهرة مساء الإثنين للتنديد بتفجيرات كنيسة "القديسين" بالإسكندرية التي وقعت قبل ثلاثة أيام والتي اسفرت عن مقتل 21 شخصا واصابة العشرات.
انضم للمظاهرة عدد من المسلمين حيث رفعت بعض المحجبات الصليب بيد والقرآن الكريم بيد أخرى.
وأمام العدد الكبير من المتظاهرين، لم تتمكن قوان الأمن من تحديد مسيرة المظاهرة وباتت الشوارع التي مرت بها المظاهرة مغلقة تماما.
وهتف المشاركون فى الوقفة بشعارات منها "عاش الهلال مع الصليب"، كما حرص المشاركون على أن تكون المسيرة سلمية حيث منعوا بعض الشباب من القاء الحجارة على قوات الأمن.
وقال عاطف النجمي رئيس جمعية الدفاع العربي بالقاهرة في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" ان الهدف الاساسي من تفجير كنيسة القديسيْن هو افتعال الفتنة وزعزعة الاستقرار في مصر، داعيا السياسيين ورجال الدين المصريين الى التدخل على خطين متوازيين لتخفيف الاحتقان الطائفي.
واضاف النجمي ان النهج السياسي في مصر هو من يتحمل مسؤولية هذه العواقب الطائفية، لانه رغم العلم منذ اشهر ان هناك تهديدات بتفجير كنائس في مصر، الا ان السياسيين لم يتخذوا الاجراءات اللازمة لدرء تك المخاطر، مشيرا الى انه كان ينبغي عل القيادة السياسية في مصر افساح المجال امام كافة الحركات السياسية ورجال الدين المسيحيين والمسلميين للتحرك في تشكيل جبهة موحدة لتلافي اثار هذا التفجير الانتحاري.
وأشار النجمي الى انه لمن المناسب ومن فترة طويلة ان تقوم القيادات السياسية في مصر باصدار تعليمات الى وسائل الاعلام المحلية للكف عن استخدام مسمّى مسلم او مسيحي عند الحديث عن الاعتداءات مثل التفجير الاخير في كنيسة الاسكندرية، ووضع خطوط حمراء امام مواضيع معينة، مشيرا انه كان من المفترض على سبيل المثال ان تقول وسائل الاعلام انه "قتل 20 مصريا وأن لا تقول مسيحيا".