عاصفة بانياس تؤدي إلى خسائر زراعية ومالية تقدر بعشرات الملايين

لم يكن وقع الأمطار والعواصف جيداً على قرية حريصون التابعة لمدينة بانياس والقرى المحيطة بها إذ تسببت العاصفة التي ضربت فجر أمس السبت باقتلاع بيوت بلاستيكية بالكامل وقذفها عشرات الأمتار وغمر المحاصيل بشكل خاص في قرية حريصون والقلوع والقرى المحيطة بمصفاة بانياس علماً أن الاهالي في تلك القرى أقاموا سواتر ترابية تعلو عدة أمتار للتخفيف من الفيضانات عند الأمطار الغزيرة.
ورغم قيام الأهالي بطلب البجدة من فرق الدفاع المدني في بانياس غير أن العاصفة كانت أقوى وأكبر من مواجهتها لدرجة أن الأسقف المستعارة لبعض البيوت ذهبت مع الريح ما يدفعنا إلى التساؤل عن العبثية التي أقيمت بها هذه المشاريع التي تقدر بحوالي المليار إضافة إلى الخسائر التي تقدر بعشرات الملايين دون وجود منظم أو ضوابط لهذه الزراعة في تلك المناطق.
وبلغ عدد البيوت البلاستيكية التي تضررت جراء العاصفة وبحسب مزارعين من المنطقة المتضررة حوالي 2000 بيت بلاستيكي كما بلغت مساحة الأراضي المتضررة حوالي 500 دونم زراعي جميعها غمرت بمياه الأمطار وتضررت الزراعات المحمية المقامة عليها
مع الفلاحين في حقولهم
في جولة لـ شام نيوز على أراضي المزارعين في المناطق المتضررة لاحظنا بعض الأضرار التي خلفتها العاصفة والفيضانات على المزروعات داخل البيوت البلاستيكية وقد اشتكى المزارعون من عدم تعويض الدولة لهم أثناء حدوث أضرار كهذه فالخسائر كبيرة والديون المترتبة عليهم جراء تلك الزراعة أصبحت أكثر من أن تطاق وطالب الكثيرون منهم بقدوم لجنة من مديرية الزراعة في طرطوس لتقدير حجم الخسائر التي أصابتهم والمشكلة التي وقعوا فيها متذرعين بأن الجهات المعنية في المحافظة تتحمل جزءاً من الأضرار التي وقعوا فيها لعدم إنشائها فتحات لتصريف المياه حيث يقول المزارع علي محمود من قرية حريصون أنه وفي كل عام تحدث العاصفة مرة أو مرتين وتحدث فيضانات ورغم المطالبات الكثيرة للجهات المعنية بإنشاء فتحات مطرية لتصريف المياه إلا أن تلك المطالب لم تجد آذاناً صاغية حتى الآن فوقعت الكارثة.
بانياس ـ شام نيوز ـ سامي زرقة